شهدت جنوب غرب آيسلندا ثورانًا بركانيًا جديدًا تسبب في تدفق الحمم البركانية على موقف سيارات في منتجع "بلو لاغون"، أحد أشهر الوجهات السياحية في البلاد، مما أسفر عن أضرار واسعة في الموقع.
غطت الحمم البركانية موقف السيارات المخصص لـ350 مركبة ومساحة أخرى مخصصة للحافلات، كما دمرت مبنىً للخدمات يُستخدم لتخزين أمتعة الزوار. ومع ذلك، لم تصل الأضرار إلى حمامات السباحة الساخنة الشهيرة، التي ظلت محمية بفضل وجود جدار وقائي.
هيلغا أرنادوتير، مديرة الموقع، صرحت لصحيفة
"مورغنبلاديد" بأن إعادة فتح المنتجع للزوار مرهون بتقييم السلطات للوضع الحالي ومدى استقرار النشاط البركاني.
إخلاء المنطقة وتحذيرات العلماء
قبل ثوران البركان بساعات، أخلت السلطات قرية غريندافيك ومنتجع "بلو لاغون" كإجراء احترازي. الثوران وقع في الشق البركاني
سوندهنوكاجيغار، ليصبح السابع من نوعه في المنطقة منذ بداية العام الجاري.
منذ أول ثوران بركاني في العام الماضي، غادر معظم سكان غريندافيك المنطقة، حيث أشار علماء البراكين إلى أن النشاط البركاني في شبه جزيرة ريكيانيس دخل مرحلة جديدة وأكثر كثافة. جدير بالذكر أن آيسلندا تُعتبر من أكثر الدول الأوروبية نشاطًا بركانيًا.
النشاط البركاني في آيسلندا
تشهد آيسلندا ثورات بركانية متكررة نظرًا لموقعها الجغرافي الفريد، حيث تلتقي الصفائح التكتونية الأوروبية والأمريكية الشمالية. هذه النشاطات البركانية تُعدّ جزءًا لا يتجزأ من طبيعة الجزيرة، ما يجعلها وجهة فريدة للسياح والباحثين في علوم الجيولوجيا.