ميناء الناظور غرب المتوسط

هبة بريس مع إطلاق ممر "الهند-الشرق الأوسط-أوروبا" (IMEC)، الذي يعد مشروعًا اقتصاديًا عابرًا للقارات، تنفتح أمام الدول الواقعة على طول هذا المسار، بما في ذلك المغرب، فرص كبيرة للاستفادة من موقعها الاستراتيجي وعلاقاتها المتينة مع أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ميناء الناظور غرب المتوسط

وحسب تقارير إعلامية دولية، يُتوقع أن يكون ميناء الناظور غرب المتوسط جزءًا من هذا المشروع، الذي تشرف عليه الولايات المتحدة في إطار منافسة طريق الحرير الصيني، والذي سيحظى بدعم كبير من الإدارة الأمريكية الجديدة. ويهدف هذا الممر الاقتصادي إلى ربط الهند بأسواق أوروبا عبر شبكة من الطرق البحرية والسكك الحديدية، تشمل دولًا مثل الإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن وإسرائيل واليونان.

مبادرة الحزام والطريق الصينية

ويُنظر إليه كبديل لمبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI)، ومن المتوقع أن يسهم في تسهيل نقل السلع والطاقة والبيانات، رغم التحديات اللوجستية والمالية الكبيرة التي قد تواجهه. وبفضل موقعه الجغرافي الفريد، يمكن للمغرب أن يلعب دورًا محوريًا في هذا المشروع، من خلال كونه نقطة عبور رئيسية بين أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.ومن خلال انخراطه في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، يمكن أن يعزز المغرب موقعه كمركز لوجستي رئيسي ويعزز التبادل التجاري والاستثمار بين هذه المناطق. ومن أجل تسهيل هذا التكامل، ستكون جهود تطوير الموانئ المغربية والبنية التحتية للسكك الحديدية، مثل الموانئ في الداخلة والناظور وخطوط السكك الحديدية عالية السرعة بين طنجة وأكادير، أساسية لضمان نجاح المشروع.