فقدت شابة أمريكية السيطرة على أعصابها في قلب مدينة إسطنبول، حيث بدأت بمهاجمة المارة بعنف في منطقة "تقسيم"، مما استدعى تدخل الشرطة التركية لوقف تصرفاتها الغريبة وترحيلها إلى الولايات المتحدة.
تم توثيق الحادثة بواسطة كاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة، حيث ظهرت الشابة، التي تُدعى "سيدني ريهوف" (27 عامًا)، وهي تهاجم عددًا من الأشخاص بشكل مفاجئ.
مشاجرة مع زوجها تتحول إلى اعتداءات على المارة
بحسب وسائل الإعلام المحلية، كانت "سيدني" برفقة زوجها (26 عامًا) عندما اندلعت مشاجرة بينهما، إثرها قامت بضربه على وجهه وغادرت المكان غاضبة. في طريقها، صادفت "سيدني" شاباً تركياً يُدعى "ميرت" (30 عامًا)، لتهاجمه دون سبب واضح وتطرحه أرضًا، بينما كان يحاول التخلص من قبضتها بمساعدة المارة، كما يظهر في مقطع فيديو تم تداوله.
الخسائر والأضرار الناتجة عن الاعتداءات
نتيجة للاعتداءات العنيفة، فقد الشاب "ميرت" قلادته الذهبية وتعرض هاتفه النقال للتلف، ليقرر التوجه إلى الشرطة لتقديم شكوى ضد الشابة المعتدية.
ومع استمرار تصرفاتها العدوانية، لم تكتفِ "سيدني" بمهاجمة "ميرت"، بل تابعت هجومها على شخص آخر، كما اعترضت سيارة أجرة، مما أدى إلى كسر الزجاج الأمامي للسيارة.
تدخل الشرطة
وصلت الشرطة إلى مكان الحادث بسرعة، حيث طلبت سيارة إسعاف لعلاج "سيدني"، التي كانت تظهر علامات تأثر من اعتداءاتها المتكررة على المارة. وعلى الرغم من ذلك، قاومت الشابة الفرق الطبية، ما جعل الوضع أكثر تعقيدًا.
إجراءات التحقيق والترحيل إلى بلدها
تم توقيف "سيدني" بتهم "الإصابة المتعمدة" و"الإضرار بالممتلكات"، ثم خضعت للتحقيق، قبل أن تُعرض على المحكمة. في النهاية، قررت السلطات التركية ترحيلها إلى الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، حصل سائق سيارة الأجرة على تعويض عن الخسائر التي لحقت بمركبته، في حين لم يتضح بعد ما إذا كان "ميرت" قد حصل على تعويض عن الخسائر التي تكبدها بسبب الاعتداء.
اللافت في هذه الحادثة هو أن الزوج، الذي يُعتقد أنه من أصول تركية، لم يقدم أي شكوى ضد زوجته رغم كونه أول ضحايا اعتداءاتها العنيفة، وهو ما أثار تساؤلات عديدة بين المتابعين.