عنف أسري - صورة تعبيرية

في قضية شغلت الرأي العام البريطاني، استمعت المحكمة إلى تسجيل صادم يعكس اللحظات الأخيرة في حياة الشابة كينا داوس، التي اختارت الانتحار بعد معاناتها الطويلة من العنف المنزلي.

المكالمة الأخيرة: صرخات من الألم واليأس

قبل أسبوعين من وفاتها في يوليوز 2022، أجرت كينا مكالمة مع خدمة الطوارئ، وهي المكالمة التي تكشف عن معاناتها النفسية المستمرة. وعبرت كينا في المكالمة عن تدهور حالتها العقلية، مؤكدة أنها كانت تشعر باليأس التام. وفي كلمات مفعمة بالحزن، قالت: "لدي طفلة ولا أريد أن أموت، أريد أن أكون مع طفلتي"، ما يعكس عمق المعاناة التي كانت تعيشها بسبب العنف الذي تعرضت له على يد شريكها.

العنف المنزلي: تدهور لا ينتهي

من خلال التحقيقات والمحاكمات، كشفت المحكمة عن تفاصيل مروعة تتعلق بالعنف الذي تعرضت له كينا من شريكها، ريان ويلينغز. العنف النفسي والجسدي الذي مارسه عليها ساهم بشكل كبير في تدهور حالتها الصحية والنفسية. ورغم وجود أوامر قضائية تمنع ويلينغز من الاقتراب منها، استمر في تهديدها وضغط عليها، مما دفعها إلى التعبير عن أوجاعها في رسائل مؤلمة.

رسالة الوداع: الكلمات الأخيرة

في الرسالة الأخيرة التي تركتها كينا، عبرت عن مدى الألم الذي عاشت فيه، حيث قالت: "لقد قُتلت، قتلني رايان ويلينغز". هذه الكلمات تعكس بشدة كيف أصبح العنف جزءًا لا يتجزأ من حياتها اليومية. كما توجهت بكلمات مؤلمة إلى ابنتها الصغيرة، التي تركتها، قائلة: "أنا آسفة لأنني تركتك، أنا آسفة لأنني اضطررت إلى الرحيل".