صورة تعبيرية

في قضية مروعة، استغرق طالب في علم الجريمة شهراً كاملاً للتخطيط لجريمة قتل عشوائية بهدف "ليختبر شعور القتل"، بحسب ما ذكرته محامية الادعاء خلال محاكمته في محكمة وينشستر البريطانية.

تفاصيل الجريمة: قتل عشوائي على شاطئ دورلي شين

الطالب ناسين سعدي، الذي ينحدر من مدينة كرويدون، يواجه تهمتي القتل والشروع في القتل بعد أن أقدم على قتل آمي غراي (34 عاماً) وإصابة صديقتها ليان مايلز (38 عاماً) على شاطئ دورلي شين في بورنموث في 24 ماي الماضي. ووفقاً لمحامية الادعاء سارة جونز، كان الهدف من الجريمة هو "اختبار شعور القتل" ورؤية "كيف سيكون الشعور بجعل النساء يشعرن بالخوف".

لحظة الهجوم: جريمة الطعن

بينما كانت الضحيتان، آمي وليان، تتبادلان الحديث على الشاطئ بانتظار مشاهدة اكتمال القمر، تعرضتا للهجوم بشكل مفاجئ. قام سعدي بطعنهما عدة مرات، ثم تابع مطاردتهما أثناء محاولتهما الهروب وطلب النجدة. وبعد أن ترك الضحيتين ينزفان على الرمال، فرّ هارباً، محاولاً إخفاء معالم جريمته عبر التخلص من سلاحه، وتغيير ملابسه وحذائه. في موقع الجريمة، تم إعلان وفاة آمي، المدربة الرياضية من بول، بينما نقلت ليان إلى المستشفى لإجراء جراحة عاجلة بسبب إصابتها بجروح بليغة في صدرها وظهرها.

شهر من التخطيط: البحث عن أدوات القتل

كشف محامي الادعاء أن ناسين سعدي قضى أسابيع طويلة في البحث عن طرق للقتل. وتضمنت عمليات البحث على الإنترنت كلمات مثل "أخطر سكين"، "ماتشيتة"، و"الفنادق التي لا تحتوي على كاميرات مراقبة". كما أشار إلى أنه خلال محاضرة في جامعة غرينيتش، طرح سعدي أسئلة غير متعلقة بالموضوع، مثل استفسارات عن تحليل الحمض النووي، الأدلة الجنائية، وتبرير القتل كدفاع عن النفس. وعندما سأله أستاذه عن خطته، امتنع عن الرد.

أبعاد الجريمة: توازي مع فيلم رعب

حجز سعدي غرفة في فندق "ترافيلودج" في بورنموث لمدة ليلتين بين 21 و22 ماي، حيث شاهد فيلم الرعب الأمريكي "الغرباء" (The Strangers – Chapter 1)، الذي يتضمن مشهداً يظهر فيه اقتحام منزل والاعتداء بالطعن، مما يخلق رابطاً بين جريمته وأحداث الفيلم.