فضاءات المدخل الشمالي بسطات.. مشاهد تخدش الحياء ودراجات نارية تزرع الرعب

هبة بريس_ مكتب سطات تعيش معظم شوارع وأحياء مدينة سطات، وأمام مؤسساتها التعليمية وبفضاءات الخضراء وحدائقها العمومية، فوضى لا مثيل لها لمراهقين ومراهقات وهم يتحدون القانون على متن دراجاتهم النارية، وآخرون بسياراتهم يزرعون الرعب بين صفوف المواطنين الآمنين نتيجة سياقاتهم الجنونية. ومن هؤلاء، من استغل فرصة عدم مطاردته من قبل عناصر الأمن ليتمادى في تصرفاته اللامسؤولة، ومنهم وبمجرد ما أن يرصد دورية أمنية أو ماشابه ذلك حتى ينطلق كالصاروخ، مما يتطلب التعامل مع هذه الفوضى بنوع من الحزم حتى لا تذهب أرواح العباد عبثا..

الفضاءات الخضراء بالمدخل الشمالي للقصة بقية

هبة بريس عاينت أسرابا من الدراجات النارية لمراهقين رفقة مراهقات، وهم ينطلقون كالصواريخ عبر شارع الحسن الثاني الشريان الحيوي وصولا إلى الفضاءات الخضراء المتواجدة بالمدخل الشمالي للمدينة حيث ملجأ الأسر الباحثة عن لحظات ممتعة مع صغارها قرب الألعاب.. هناك يتسلل المراهقون والمراهقات في وضعيات تخدش الحياء يختبئون بين الأشجار وبغابة الكولف، وفي الممرات الخاصة بعشاق رياضة الجري، يسابقون بعضهم البعض بدراجات نارية ذات أصوات مزعجة. وبالشارع الرئيسي ينطلق آخرون بدراجاتهم النارية يراوغون السيارات والشاحنات وعند الإشارات الضوئية في اتجاه وسط المدينة، وصولا إلى وسط المدينة، حيث المشهد ذاته يتكرر بمحيط المؤسسات التعليمية كثانوية الأمل والرازي وابن عباد وثانوية القدس وثانوية عبد الرحمن اليوسفي، إضافة إلى باقي الثانويات والإعداديات الأخرى يعاكسون الفتيات ويساهمون في ارتفاع منسوب حوادث السير.

ضجيج يُكسر سكون المدينة

ظاهرة مرعبة، باتت شوارع المدينة على غرار باقي المدن الأخرى مسرحا لها، إذ أن سُكون ليل المدينة قد كسّره ضجيج درجات نارية مزعجة وبعض سيارات "أولاد الفشوش"، الذين يوقظون مضاجع المرضى وكبار السن والأطفال الرضع بأثوات محركاتها المرعبة ضمن ظاهرة غريبة وخطيرة تتطلب تدخلا عاجلا من قبل الجهات المعنية للضرب بيد من حديد على كل المخالفين.

فوضى السير والجولان والريكولاج بالعلالي

يشار، إلى أن العديد من شوارع سطات تحولت أيضا إلى محطات عشوائية ل"الطاكسيات من الحجم الكبير"، ضمن ظاهرة ما تسمى ب"الريكولاج"، التي بلغت ذروتها أمام ثانوية ابن عباد، وعلى طول شارع الجيش الملكي، وما ينتج عن ذلك من خرق سافر لقانون السير والجولان، حيث يعمد سائقو هذه الأخيرة إلى التوقفات المفاجئة، ومنهم من يقف في أماكن غير مسموح بها خاصة بشارع الحسن الثاني غير بعيد عن مقر ولاية أمن المدينة، ومنهم من لا يحترم لا علامة قف ولا إشارات ضوئية ولا حق الأسبقية.

رسالة إلى الجهات المعنية

فإلى متى ستستمر هذه المشاهد المسيئة لقيمنا ومبادئنا وتتنافى وديننا الحنيف؟ وهل سيستيقظ ضمير الجهات المعنية للعمل على إعادة الروح لهذه المرافق الحيوية من جديد وبالتالي القضاء على مثل هذه المشاهد المقززة التي تخدش الحياء بها؟ وما هو موقف المدافعين عن الحريات الشخصية؟ وما هو رأيهم عندما تنتهك حريات الآخرين؟ وإلى متى ستستمر ظاهرة الريكولاج من قبل سيارات أجرة تُعرقل السير بمعظم الشوارع، وتخرق القانون دون احترام علامات المنع، سواء تعلق بالوقوف أو المرور؟ وهل سيتم وضع استراتيجية محكمة للتصدي لظاهرة الدراجات النارية ذات الأصوات المزعجة التي باتت عبارة عن قنابل موقوتة تجوب شوارع المدينة؟ أسئلة وأخرى، تبقى رهينة بمدى تفاعل الجهات المعنية.