تشهد العلاقات بين
باريس و
الجزائر أزمة متصاعدة، التي تعتبر امتدادًا لتراكم الخلافات بين البلدين. وتبدو الأزمة مرشحة للاستمرار في ظل التصعيد الجزائري، الذي تمثل في استدعاء السفير الفرنسي واحتجاج
الحكومة الجزائرية على ما وصفته بممارسات عدائية تهدد مصالح الجزائر، من قبل جهاز المخابرات الفرنسي.
وقد دخل التوتر بين البلدين مرحلة جديدة من التصعيد، حيث تعتبر الجزائر أن الاتهامات الموجهة لفرنسا هي امتداد لسلسلة من الأزمات التي بدأت منذ يوليو الماضي، والتي تصاعدت بعد الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء ورد الفعل القوي لفرنسا على اعتقال السلطات الجزائرية للكاتب صلصال.
في هذا السياق، يأمل
شعب القبائل في أن تحصل قضيته على دعم قوي من فرنسا لتحقيق حقه في تقرير مصيره والاستقلال عن النظام العسكري في الجزائر. فشعب القبائل يعاني من جميع أشكال القمع، بما في ذلك الاعتقالات والمحاكمات السياسية المفبركة، فضلاً عن الإرهاب العسكري الذي تمارسه السلطات الجزائرية ضدهم.
وتعتبر القبائل آخر مستعمرة في إفريقيا تناضل منذ عقود طويلة من أجل الاستقلال عن الجزائر، يتطلع شعبها إلى أن تحظى قضيته بدعم قوي من فرنسا في سعيه لتحقيق حقه في تقرير مصيره واستقلاله عن النظام العسكري في الجزائر. ورغم المعاناة والتحديات، فإن القبائل تظل ثابتة في مطالبها بحقها في العيش بحرية وكرامة بعيدًا عن قمع النظام العسكري الجزائري الديكتاتوري.