شكيب بنموسى

أحمد وزروتي- هبة بريس شككت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي AMREC في النتائج والاحصائيات التي أصدرتها المندوبية السامية للتخطيط حول الأمازيغ والأمازيغية، حيث اعتبرت المنهجية المعتمدة تفتقر إلى المصداقية العلمية ولا تعكس الواقع اللغوي الحقيقي بالمغرب. وسبق للمندوبية السامية للتخطيط في السابع عشر من الشهر الحالي أن أعلنت عن نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى، حيث بلغت نسبة الناطقين باللغة الأمازيغية 24.8%، موزعة بين 19.9% في الوسط الحضري و33.3% في الوسط القروي. الجمعية انتقدت بشدة عملية التحضير للإحصاء، مشيرة إلى إقصاء الأمازيغية كلغة رسمية وعدم إشراك الخبراء والمؤسسات الوطنية المعنية بتدبير التعدد اللغوي في صياغة استمارات الإحصاء. كما اعتبرت " لامريك" أن نتائج الإحصاء تصنف المغاربة بطريقة إثنية أكثر منها ديموغرافية، ما يؤدي إلى تقليص حجم المتحدثين بالأمازيغية، خصوصاً في المدن الكبرى، حيث أكدت أن النتائج تعكس فشل الدولة في تدبير ملف الأمازيغية وإدماجها في التعليم والإعلام والإدارة. ودعت الجمعية في بيان لها، توصلت هبة بريس بنسخة منه، الى التسريع بتنزيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بالأمازيغية، واعتماد خطة وطنية للنهوض بها كلغة وثقافة وهوية. كما طالبت أيضا بفتح نقاش عمومي لإعادة النظر في السياسات العمومية التي تؤدي إلى تهميش الأمازيغية، محذرة من خطر اندثارها على المدى القريب. و ختاماً، شددت الجمعية على ضرورة تحمل الجميع لمسؤوليته في إنقاذ الأمازيغية، التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية المغربية.