احتقان جديد في النقل الحضري بتطوان

هبة بريس تدخل مدينة تطوان مرحلة احتقان جديدة بسبب إضراب سائقي حافلات النقل الحضري لشركة إيصال المدينة احتجاجا على تقليص رواتب المستخدمين وعمليات الطرد التعسفي للعمال بدون أي مبرر، وهو ما جعل عمال الشركة يخوضون إضرابا إنذاريا يوم الخميس الماضي ويهددون بخوض كافة أشكال الاحتجاج خلال الأسابيع المقبلة قد تؤدي إلى توقف كامل لحافلات النقل الحضري بتطوان والنواحي. ورغم حوار ممثلي العمال مع إدارة الشركة فإنه لم يتم تلبية مطالبهم واستمرت نفس الوضعية بغياب أي احتساب للساعات الإضافية للعمل واسترجاع خطوط النقل التي تم حذفها وتحسين الحالة الميكانيكية للحافلات التي عادة ما تتسبب في حوادث السير أو تحترق، مما يعرض حياة المواطنين للخطر. وينتقد سكان مدينة تطوان الوضع الذي آل إليه النقل الحضري بالمدينة ونواحيها رغم الوعود المتكررة لرئيس الجماعة الحضرية والجهة الوصية المكلفة بتدبير النقل الحضري كما أنه لم يتم لغاية الآن جلب حافلات جديدة رغم تقديم مساعدات مالية سخية لشركة إيصال المدينة التي حصلت حصريا على عقد تدبير قطاع النقل الحضري بدون أي طلب عروض لمدة سنة دون أي حديث عن التمديد أو إعلان طلب عروض، مما يتعارض مع قانون المنافسة. وتُدير شركة “إيصال المدينة” التي تضم تحالف الشركة المغربية للنقل “ساتيام” وشركة “Transdev Maroc”، قطاع النقل الحضري بعمالتي تطوان والمضيق-الفنيدق منذ نونبر 2023 في إطار مرحلة انتقالية بعد انتهاء العقد مع شركة فيثاليس السابقة التي يحاول أصحاب الشركة تعليق الشمع عليها رغم أن إدارة إيصال المدينة هي التي تتحمل كامل المسؤولية بخصوص تقليص عدد العمل وحذف بعض خطوط النقل وتردي الخدمات وجلب حافلات مهترئة وقديمة ومستعملة تُهدد حياة المرتفقين. ويُواصل عمال شركة إيصال المدينة التلويح باللجوء إلى التصعيد مادام أن الإدارة لم تستجب لمطالبهم خصوصا السائقين والتقنيين والمراقبين، كما أن مؤسسة التعاون بين جماعات الشمال الغربي التي يرأسها رئيس جماعة تطوان مطالبة بتوضيح موقفها بخصوص حالة الفوضى في قطاع النقل الحضري وضرورة الإعلان عن طلب عروض جديد وفقا لقانون المنافسة وإنهاء حالة الاحتكار في القطاع رغم الانتقادات التي وُجهت سابقا إلى الشركة المتحالفة المكلفة بقطاع النقل الحضري بالمدينة والتي سبق لها أن فشلت في تدبير القطاع بمدينتي الرباط والدار