التلوث في الدار البيضاء

هبة بريس - الدار البيضاء تتجه مدينة الدار البيضاء إلى إطلاق مشروع "شرطة النظافة" الذي يأتي في إطار مواجهة تحديات التلوث البيئي المتزايد. ويهدف المشروع إلى التصدي لممارسات رمي النفايات العشوائي في الأحياء والشوارع، سواء من قبل المواطنين أو من قبل ما يعرف بـ "البوعارة"، الذين يقومون بنبش الحاويات. وتسعى هذه المبادرة إلى تفعيل القرار التنظيمي الجماعي المتعلق بالوقاية الصحية والنظافة وحماية البيئة، الذي تم اعتماده في عهد المجلس الجماعي السابق، برئاسة حزب العدالة والتنمية، ولكن لم يتم تفعيله بعد. وتتولى "شرطة النظافة"، وهي هيئة إدارية جديدة، تنفيذ حملات تفتيشية في مختلف أحياء ومقاطعات المدينة، حيث ستقوم بتحرير مخالفات ضد المواطنين الذين يتم ضبطهم وهم يرمون النفايات في الأماكن العامة بعيدًا عن الحاويات المخصصة لذلك. كما سيتم التنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني للاستفادة من كاميرات المراقبة لتوثيق المخالفات، وسيتم فرض غرامات مالية تصل إلى 100 درهم، مع مضاعفة العقوبة في حال تكرار المخالفة. ويأتي هذا المشروع في سياق استعدادات العاصمة الاقتصادية لاستقبال أحداث رياضية كبرى، مثل نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم، وكأس العالم 2030، حيث تسعى الجماعة إلى تحسين الصورة العامة للمدينة وإظهارها كواجهة حضارية للمملكة.