هبة بريس-يوسف أقضاض
أثار ظهور المعارض الجزائري والناشط السياسي سعيد بنسديرة في خرجات إعلامية مباشرة موجة من الجدل والانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي.
فبينما كان يُعرف بنسديرة بمواقفه المعارضة للنظام الجزائري، سرعان ما اتضح أنه يقف في صف النظام الحاكم، وهو ما أثار استياء وغضب الكثيرين.
تطاول لاأخلاقي غير مبرر على المعارضين
في بداية حديثه، وجه بنسديرة كلمات جارحة بحق عدد من المعارضين للنظام العسكري الجزائري. استخدم ألفاظاً قبيحة وتجاوزت حدود الأدب، حيث وصف بعضهم بلقب "اللقطاء" و"أبناء الحرام غير الشرعيين"، ما أغضب العديد من المتابعين وأدى إلى ردود فعل قاسية ضده.
لم يقتصر الهجوم على المعارضين فقط، بل شمل أيضاً عائلاتهم، حيث تطاول على أمهاتهم وأخواتهم، متهماً إياهن بالراقصات في الملاهي والكباريهات وبائعات الهوى.
سقوط القناع عن بنسديرة
من خلال هذه التصريحات، سقط القناع عن الوجه الحقيقي لسعيد بنسديرة، الذي ادعى في وقت سابق معارضته لنظام الرئيس عبد المجيد تبون وقائد الأركان سعيد شنقريحة. حيث كشف عن موقفه الفعلي الذي يعكس دعمه للنظام الحالي، معتبراً أنه ضد أي معارضة سياسية جزائرية وموضحاً أن هذه المعارضة، بنظره، لا تستحق أي احترام أو تقدير.
إساءات إضافية وتجاوزات أخلاقية
ولم يكتفِ بنسديرة بهذه التصريحات المهينة، بل تطاول أيضاً على الذات الإلهية في كلمات غير أخلاقية تسببت في صدمة لدى الجمهور.
هذه التصرفات عززت الشكوك حول نوايا بنسديرة، وزادت من الاتهامات الموجهة إليه بأنه مجرد أداة في يد النظام العسكري الجزائري.
اتهامات واسعة لسعيد بنسديرة بالعمالة
وسط هذه الجلبة، اعتبر كثيرون من الجزائريين أن بنسديرة ليس سوى عميل للنظام الجزائري، وأنه يدعي معارضة النظام لتضليل الرأي العام. تصرفاته الأخيرة جلبت له انتقادات لاذعة، حيث ربطه البعض بالسلطات الجزائرية، معتبرين أنه يروج لأجندة النظام من خلال هذه التصريحات المستفزة.
في الختام، تركت تصريحات سعيد بنسديرة علامة استفهام كبيرة حول مواقفه الحقيقية. وما كان يبدو كمعارضة في السابق، تحول إلى دعم صريح للنظام الجزائري، مما جعله يخسر مصداقيته لدى العديد من متابعيه.