هبة بريس - محمد زريوح سجلت مليلية المحتلة أكبر زيادة في عدد المهاجرين غير النظاميين الذين دخلوا إسبانيا عبر الحدود البرية خلال الشهر الأول ونصف من العام الجاري، حيث ارتفعت النسبة بنحو 233.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتم تسجيل 10 حالات عبور بري حتى 15 فبراير 2025، وهو الرقم الذي يساوي ما تم تسجيله خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، بينما لم يتم الإبلاغ عن أي حالة دخول بحري. ووفقًا لبيانات وزارة الداخلية الإسبانية، انخفضت الهجرة البحرية في مليلية المحتلة بنسبة 100% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. في المقابل، شهدت سبتة انخفاضًا في عدد المهاجرين الذين عبروا حدودها البرية بنسبة 22.2%، حيث تم تسجيل 137 حالة عبور حتى منتصف فبراير، مقارنة بـ 176 حالة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، مع استقرار أعداد الهجرة البحرية. وعلى المستوى الوطني، انخفض عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا بشكل عام بنسبة 38.5% مقارنة بالعام الماضي، إذ بلغ عددهم 8,107 مهاجرًا حتى 15 فبراير. من جهة أخرى، يستضيف مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI) في مليلية حاليًا نحو 800 مهاجر، معظمهم من أمريكا الجنوبية ودول إفريقية. وأعلنت الحكومة عن مشروع لتحسين المركز بتكلفة 11 مليون يورو لتعزيز قدراته. أما بالنسبة للقاصرين غير المصحوبين بذويهم، فقد تم استثناؤهم من خطة إعادة توزيع المهاجرين بين الأقاليم الإسبانية. وتهدف هذه الخطة إلى تخفيف الضغط على مناطق مثل جزر الكناري وسبتة، التي تواجه ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد القُصَّر الوافدين خلال الأشهر الأخيرة.