صورة تعبيرية

هبة بريس- طنجة مرت ثلاث أيام على واقعة اختطاف رجل أعمال بطنجة، وتعريضه للتعذيب وطلب الفدية من عائلته. وفي هذا السياق تسارع الأجهزة الأمنية الزمن، من أجل فك خيوط هذه الواقعة التي لم يشهد مثلها المجتمع الطنجاوي، بعد أن نهجت العصابة أسلوب "المافيا الكولومبية" لاختطاف رجل الأعمال وطلب "الفدية". التحقيقات الأولية لمصالح الأمن، انتهت بالاستماع إلى شخص وجدت سيارته بمكان الجريمة، بعد أن تأكد لها أنه من القاطنين في العمارة، ليتم بعدها تتبع مسار سيارة المختطفين على أمل فك اللغز المحير. مجريات أحداث واقعة الاختطاف تطرح علامات الاستفهام، حول الأشخاص المجهولين المنفذين لها، ومدى معرفتهم عن قرب بنشاط رجل الأعمال، كما أن العصابة استعملت رقم هاتفي مسجل بالخارج لإرسال طلب الفدية من عائلة المختطف، وهي إمكانية لجأت لها العصابة لتشتيت انتباه المحققين في القضية، وإيهامها أن مسيري العملية نفروها من خارج أرض الوطن. وهل القضية متوقفة على طلب الفدية فقط أم أن هناك سبب آخر مرتبط بتحويل أموال، لكون اختيار المخطوف لم يكن صدفة بل بإصرار وترصد لخطواته. وتعمل الأجهزة الأمنية بمختلف تخصصاتها لفك هذا اللغز والحد من نشاط عصابات إجرامية بدأت تنشط في عاصمة البوغاز من السطو على أموال الأبناك إلى الاختطاف. وكانت السلطات الأمنية قد تمكنت قبل ساعات من العثور على رجل الأعمال المختطف بالقرب من غابة في منطقة القصر الصغير بضواحي طنجة، في الوقت الذي تتواصل فيه الأبحاث لفك لغز هذه القضية وتوقيف المتورطين.