نبيل بنعبد الله

هبة بريس- عبد اللطيف بركة في لقاء صحفي استضافته إذاعة "ميد راديو"، صرح نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن حكومة التكنوقراط برئاسة "إدريس جطو" كانت متميزة، وهو التصريح الذي تعرض لانتقادات من طرف يساريين مغاربة. وأشار هؤلاء إلى أن تصريح زعيم الحزب الشيوعي لم يكن موفقًا، وأنه خرج عن المنهجية الديمقراطية، حيث جاءت حكومة "جطو" مباشرة بعد إجهاض حكومة التناوب التي كانت منقذة للمغرب من "السكتة القلبية" التي عبر عنها المغفور له الحسن الثاني. وأكثر من ذلك، أكدوا أن حزب نبيل بنعبد الله كان مشاركًا في حكومة التناوب التي عملت على العديد من المشاريع، وأصدرت أكبر ترسانة قانونية أبرزها الميثاق الجماعي والضمير المهني، بالإضافة إلى توسيع هامش الحريات، بما في ذلك "الإنصاف والمصالحة" برئاسة المرحوم بنزكري. وفي السياق ذاته، أشار هؤلاء إلى تناقض كلام بنعبد الله في البرنامج، حيث دافع عن "التكنوقراط" في حكومة "جطو" وفي نفس الوقت هاجم أخنوش، قائلاً إن رئيس الحكومة الحالي استقدم أشخاصًا ليس لديهم علاقة بالمجال السياسي أو بالقطاعات التي استوزروا فيها، مما علق عليه اليساريون قائلين: "تكنوقراط مزيان عند جطو وخايب عند أخنوش". وبالرجوع إلى الوراء، تظهر تناقضات الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، حيث بعد تثمينه لدور التكنوقراط بزعامة "إدريس جطو"، وجه بنعبد الله في 2017 انتقادات شديدة لتقرير المجلس الأعلى للحسابات بشأن طريقة تدبير وزارة السكنى وسياسة المدينة، برئاسة "جطو" آنذاك. واعتبر بنعبد الله التقرير "غير مقدس"، مؤكدًا أن تساؤلاته حول التركيز على مشروع الحسيمة دون الالتفات إلى المشاريع الأخرى التي تعاني من اختلالات واضحة ما زالت قائمة. وكشف بنعبد الله حينها عن موقف الديوان السياسي لحزبه بخصوص مستقبل مشاركته في حكومة سعد الدين العثماني بعد الإعفاء الذي طاله في ملف مشروع "منارة المتوسط"، مؤكدًا استمرار الحزب في المشاركة في الحكومة وهو ما لم يتحقق.