
هبة بريس - محمد زريوح
شهد
السجن المحلي بسلوان في إقليم الناظور تطورًا مثيرًا بعدما قرر أحد نزلائه الامتناع عن تناول أدويته، في خطوة احتجاجية يهدف من خلالها إلى الضغط على الجهات المعنية لإعادة النظر في ملفه القضائي.
وأكدت عائلته أن ابنها يعاني من أمراض مزمنة تستدعي رعاية طبية منتظمة، إلا أنه رفض تناول علاجه إلى حين الاستجابة لمطلبه بحضور لجنة مختصة للنظر في قضيته.
النزيل المعني، ويدعى منعم.ش، يقضي عقوبته وسط أوضاع صحية مقلقة، وفق ما أفادت به أسرته التي تخشى من تدهور وضعه نتيجة رفضه تناول الأدوية. وتؤكد عائلته أن حالته الصحية كانت تستوجب متابعة دقيقة حتى قبل دخوله السجن، مما يجعل إضرابه الحالي عن العلاج يشكل خطرًا حقيقيًا على حياته.
وفقًا لمقربين منه، فإن قراره لم يكن عشوائيًا بل جاء بعد شعوره بأنه لم يحظَ بمحاكمة عادلة. ويرى أن العدالة لم تأخذ مجراها الصحيح في قضيته، ما دفعه إلى التصعيد بهذا الشكل للفت انتباه الجهات المعنية وإجبارها على إعادة النظر في حيثيات الحكم الصادر بحقه.
مع استمرار هذا الوضع، تطالب أسرته الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته قبل أن تتفاقم حالته الصحية. كما دعت إلى تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة ملفه القانوني والتأكد من مدى عدالة الحكم الذي صدر بحقه، خاصة أن هناك من يرى أن قضيته شابتها عدة ثغرات تستوجب إعادة التحقيق.
في ظل هذه المعطيات، تتجه الأنظار إلى موقف إدارة السجن والجهات القضائية المسؤولة، حيث تتزايد الضغوط من قبل عائلته وحقوقيين يطالبون بتدخل فوري للتحقق من ظروف محاكمته. ومع تصاعد القلق حول حالته الصحية، يظل السؤال الأبرز مطروحًا حول ما إذا كانت السلطات ستتحرك في الوقت المناسب أم أن معاناته ستظل مستمرة في ظل غياب أي استجابة رسمية حتى الآن.