
هبة بريس- ع محياوي
شهدت جهة فاس مكناس تساقطات مطرية هامة خلال الأيام الماضية، ما أسهم في انتعاش الموارد المائية بعد سنوات من الجفاف الحاد. فقد ساعدت هذه الأمطار في إعادة الحياة إلى العديد من الأنهار والوديان التي كانت قد جفّت أو تضاءل جريانها بشكل كبير.
وعادت السيول لتغذي مجاري مائية رئيسية مثل نهر ورغة بإقليم تاونات، ونهر سبو، وإيناون، إلى جانب عدد من الوديان التي استعادت تدفقها بعد فترة طويلة من التوقف، ومنها وادي أمزاز، وأوضور، وأسرى، وأولاي في إقليم تاونات، إضافة إلى وديان مزاورو والأكحل بإقليم تازة. هذه المجاري المائية تُعدّ شريانًا حيويًا لري الأراضي الزراعية وتوفير المياه للساكنة المحلية.
كما أسهمت هذه التساقطات في ارتفاع منسوب السدود بالجهة، حيث بلغت نسبة الملء وفق آخر الإحصائيات حوالي 37 في المائة، ما يعزز المخزون المائي ويخفف من حدة العجز الذي عانت منه المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وبالتزامن مع هذا التحسن المائي، تسود أجواء من التفاؤل بين الفلاحين، الذين يأملون في أن يكون لهذا الغيث تأثير إيجابي على الزراعات الربيعية والموسم الفلاحي بشكل عام، ما قد يعوض خسائر المواسم الجافة السابقة ويسهم في انتعاش القطاع الفلاحي بالجهة.