خديجة العروسي في ظل الرعاية السامية للملك محمد السادس، تعود سماع مراكش للقاءات والموسيقى الصوفية في دورتها الثالثة عشرة لتجمع بين عبق التاريخ الروحي للمدينة الحمراء وحاضرها المتجدد. تحت شعار “مراكش مقامة لسعادة الروح”. ينطلق هذا الحدث الثقافي والفكري في فترة حرجة يعيش فيها العالم تقاطعات فكرية وثقافية كبيرة، ليقدم منصة للتأمل والتفاعل بين التراث الصوفي العريق والرؤية المستقبلية للحفاظ على المدن العتيقة. بمزيج من الأنغام الصوفية العذبة والنقاشات الفكرية العميقة، تسعى هذه الدورة إلى كشف أسرار الروح والمدينة، مع تسليط الضوء على الحِكمة الخالدة لأعلام التصوف والفلسفة. و تشهد الدورة ندوات فكرية تناقش قضايا التراث الثقافي والمدني للمدن العتيقة، إضافة إلى محاضرات ولقاءات تسلط الضوء على فلاسفة ومفكرين كالغزالي، ابن العريف، وأفلاطون، إلى جانب موسيقى صوفية أصيلة تجمع بين تراث الشرق والغرب، بمشاركة فرق موسيقية من المغرب، فرنسا، وإسبانيا. في هذا السياق، تنظم جمعية منية مراكش للسنة الرابعة ندوة بعنوان “حاضر المدن العتيقة ومستقبلها”، التي تستضيف خبراء من مختلف المجالات لاستعراض ودراسة التراث المعماري والعمراني للمدن التاريخية. الافتتاح سيكون يوم 30 أكتوبر، ويتضمن ملتقى لمؤسسات المجتمع المدني المعنية بحماية التراث الإسلامي بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو. ويُختتم الحدث بمحاضرة يلقيها الأستاذ أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، يوم 3 نونبر. كما ستشهد الدورة تكريمات لأسماء بارزة في مجال الأدب، التراث، والموسيقى، مثل الأستاذ عبد الإله بنعرفة، المهندس عبد العزيز بلقزيز، والموسيقي أحمد مرينة، تقديراً لإسهاماتهم في الحفاظ على التراث الثقافي والروحي للمغرب.