المراسل/ الحوز شب حريق مهول في الليلة الماضية، 28 أكتوبر الجاري، في إحدى الضيعات الفلاحية الواقعة بجماعة سيدي عبدالله غيات بإقليم الحوز، مخلفاً خسائر مادية جسيمة. وأظهر شريط مصور، التقطته كاميرات المراقبة، شخصاً مجهولاً يقوم بإشعال النار في الضيعة باستخدام مادة سريعة الاشتعال، قبل أن يلوذ بالفرار بواسطة سيارته. ولم تُعرف بعد الدوافع التي قد تكون دفعت المتهم إلى ارتكاب هذا الفعل الإجرامي، إذ فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقاً لمعرفة أسباب وملابسات الحادث. وقد كادت النيران أن تلتهم مساحات شاسعة من الضيعة لولا التدخل السريع لأصحابها، الذين نجحوا في منع النيران من الوصول إلى اللوحات الشمسية وقنينات الغاز المستخدمة في استخراج المياه من البئر، والتي كانت ستسبب كارثة أكبر. وتشير مصادر مقربة إلى أن صاحب الضيعة سبق وأن تقدم بشكوى لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش في شهر شتنبر الماضي، حيث اتهم فيها جهات معينة بالتهديد بالتخريب والتعدي على ممتلكاته، بالإضافة إلى تهديدات بالقتل. وتطالب المصادر ذاتها الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالتدخل العاجل لفتح تحقيق معمق حول الحادث، الذي أثار رعباً لدى مالك الضيعة وجعله يفكر جدياً في مغادرة المنطقة حفاظاً على حياته. يشكل هذا الحادث نموذجاً للتحديات التي يواجهها بعض المستثمرين في القطاع الفلاحي بسبب التهديدات والأعمال الانتقامية التي قد تتخذ طابعاً إجرامياً، وهو ما يستدعي إجراءات رادعة لحماية الفلاحين وممتلكاتهم.