المراسل/ الحوز تعرضت ضيعة فلاحية تقع ضمن تراب جماعة سيدي عبد الله غيات بإقليم الحوز، لأعمال تخريب للمرة الثانية على التوالي، في سلسلة من الاعتداءات الممنهجة التي تثير تساؤلات حول الجهة التي تقف وراءها والداعمين المحتملين لها. وكانت الضيعة قد شهدت الأسبوع الماضي حادثاً خطيراً تمثل في إضرام النار من قبل شخصين ظهرا بوضوح في تسجيل مصور من كاميرا المراقبة. هذه الواقعة شكلت أساساً لتحقيق من قبل الدرك الملكي بتوجيه من النيابة العامة المختصة، وأفضت إلى توقيف أحد المتورطين. صاحب الضيعة الفلاحية، سبق أن تقدم بشكوى رسمية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، حيث طالب بحمايته بعد تلقيه تهديدات صريحة من جهات يعرفها جيداً. هذه الجهات حذرته بوضوح من عدم الانصياع لمطالبهم، وهددته بالتصفية الجسدية في حال لم يستجب. وفي تطور خطير، تعرضت الضيعة مجدداً الليلة الماضية لاعتداء آخر تمثل في تخريب السياج المقام بأعمدة إسمنتية، مما زاد من حالة الهلع لدى صاحب الضيعة والعاملين فيها. تكرار هذه الاعتداءات، رغم توقيف أحد المتهمين، يطرح تساؤلات حول الجهة التي تقف خلف هذه الهجمات، ومدى تورطها في تخريب ممتلكات خاصة. المعتدى عليه ناشد السلطات بضرورة التحرك الجدي مع شكاياته، خاصة أن الاعتداءات على ممتلكاته تتصاعد بشكل يثير المخاوف، مشيراً إلى أن تلك الجهات قد لا تتوانى عن تصفيته مع استمرار الوضع بهذه الوتيرة. فهل سيتم كشف النقاب عن هذه الجهة التي تستهدف الضيعة الفلاحية وتحديها للسلطات؟