نورالدين بازين في واقعة أثارت الجدل والاهتمام، اعترض عبد الواحد الشفقي البرلماني ورئيس مقاطعة المنارة بمراكش على عرض فيلم تعريفي بالمتحف المصري، من إنتاج شركة أمريكية، خلال جلسة رسمية. السبب وراء اعتراضه كان تضمن الفيلم لخريطة للمغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية، وهو ما اعتبره إهانة للوحدة الترابية للمملكة. وأعرب البرلماني عن استنكاره الشديد لمحتوى الفيلم، وقرر الانسحاب من الجلسة احتجاجًا على ما وصفه بـ”التجاهل المتعمد لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية”. وأكد في تصريحاته أن هذه الخطوة جاءت دفاعًا عن قضية الصحراء المغربية التي تُعد من الثوابت الوطنية التي لا يمكن المساس بها. وأضاف الشفقي أن هذا التصرف يبعث برسالة واضحة للجهات المنظمة والمنتجين الأجانب، مفادها أن المغرب لا يقبل أي تجاوز أو إساءة لوحدته الترابية في أي محفل ثقافي أو إعلامي. ردود أفعال ودعوات للتحقيق أثار موقف البرلماني إشادة واسعة بين الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني، الذين عبروا عن دعمهم الكامل لهذه الخطوة الوطنية. كما طالبوا الجهات الرسمية بفتح تحقيق حول الجهات التي سمحت بعرض هذا الشريط دون مراجعة محتواه، محذرين من خطورة تكرار مثل هذه الأخطاء. أهمية القضية تأتي هذه الحادثة في وقت تسعى فيه الدبلوماسية المغربية لتعزيز المكاسب المحققة بشأن قضية الصحراء المغربية على المستوى الدولي، خصوصًا مع تصاعد الدعم العالمي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل واقعي ودائم للنزاع المفتعل. و يعكس هذا الحدث حساسية قضية الصحراء المغربية بالنسبة لكل المغاربة، ومكانتها الراسخة في وجدانهم كقضية وطنية تتطلب اليقظة الدائمة في مختلف المجالات، بما في ذلك الشراكات الثقافية الدولية.