عبد الحكيم آيت بلقاسم/الحوز تشهد جماعة أجوكاك، بإقليم الحوز، عزلة تامة لأكثر من خمسة عشر دواراً بعد تساقط صخور ضخمة على مستوى طريق دوار العسكر، مما تسبب في قطع الطريق الوحيد الذي يربط هذه الدواوير بالعالم الخارجي. الوضعية المزرية التي يعاني منها السكان كشفت هشاشة البنية التحتية وانعدام آليات التدخل السريع في المنطقة. في مشهد يعكس حجم المعاناة، اضطر سكان المنطقة إلى التحرك بأنفسهم، حاملين المعاول ومستعينين بأيديهم لفتح الطريق وإزالة الصخور المتراكمة، في غياب تام لأي دعم من السلطات المحلية. هذا التحرك الشعبي يعبر عن شعور المواطنين بأن جماعتهم “خارج التغطية”، إذ غابت الآليات الضرورية والفرق المختصة للتدخل في الوقت المناسب. نداءات استغاثة وسط تجاهل رسمي أطلق السكان نداءات متكررة للمسؤولين المحليين والجهات الوصية، مطالبين بالتدخل الفوري لتوفير آليات ثقيلة لفتح الطريق وإعادة الحركة إلى طبيعتها. لكن هذه النداءات لم تجد أي استجابة تُذكر، مما يطرح تساؤلات حول فعالية تدبير الأزمات في المناطق الجبلية والنائية. مخاطر تتجاوز العزلة إلى جانب العزلة، يعاني سكان الدواوير من خطر انقطاع الإمدادات الأساسية، كالمواد الغذائية والأدوية، خاصة أن العديد من الأسر تعتمد على الأسواق الأسبوعية التي أصبحت بعيدة المنال. كما أن تساقط الصخور يهدد سلامة المواطنين والمركبات، مما يزيد من التوتر في المنطقة. أجوكاك: منطقة في حاجة إلى تدخل عاجل ما حدث في أجوكاك ليس مجرد حادث عرضي، بل يعكس واقعاً يعاني منه العديد من المناطق الجبلية التي تفتقر إلى البنية التحتية الملائمة وآليات الاستجابة الطارئة. يطالب السكان الجهات المسؤولة، وعلى رأسها السلطات الإقليمية بضرورة: إرسال آليات عاجلة لفتح الطريق وإزالة الصخور المتراكمة. توفير خطط استباقية للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة. تأهيل البنية التحتية لضمان سلامة المواطنين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث. للاشارة ، حادثة تساقط الصخور بجماعة أجوكاك هي جرس إنذار جديد للجهات المسؤولة عن التدبير المحلي. على السلطات أن تدرك أن حياة المواطنين وسلامتهم ليست مجرد أرقام في تقارير إدارية، بل مسؤولية تتطلب العمل الجاد والتدخل العاجل لتجنب الكوارث وتعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.