حكيم شيبوب شهدت أشغال لقاء المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب بمدينة مراكش حادثة أثارت جدلاً واسعاً، حيث انسحب والي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، بشكل مفاجئ أثناء الجلسة الافتتاحية، بعدما غاب اسمه عن قائمة الشخصيات الموجهة إليها التحية في كلمة نقيب هيئة محامي مراكش، مولاي سليمان العمراني. ورغم محاولة العمراني تدارك الموقف في ختام كلمته، مؤكداً أن السهو كان غير مقصود، فإن الوالي لم يتراجع عن قراره بمغادرة القاعة، وهو ما أربك المنظمين وأثار حالة من التوتر في صفوف الحاضرين. الوزير عبد اللطيف وهبي، الذي كان من أبرز الحاضرين، لم يتمكن هو الآخر من إقناع الوالي بالعدول عن قراره، لتستمر الأشغال بعد انسحابه في أجواء مشحونة. الحادثة طرحت تساؤلات حول احترام البروتوكولات الرسمية وتأثيرها على سير الفعاليات الكبرى، خاصة بحضور شخصيات وازنة على الصعيدين الوطني والدولي. هل كان انسحاب الوالي رسالة صارمة بضرورة الالتزام بالأعراف، أم تصرفاً شخصياً يمكن تجاوزه؟ الجدل ما زال قائماً، بينما تستمر فعاليات الاتحاد في المدينة الحمراء.