خديجة العروسي/ تصوير: ف. طرومبتي شهد سوق سيدي عبد الله غيات يومًا استثنائيًا مع زيارة طاقم برنامج “كلامكم”، الذي نقل هموم التجار والمواطنين حول القضايا اليومية التي تؤثر على حياتهم ومعيشتهم. السوق، الذي يُعد واحدًا من أهم النقاط التجارية بالمنطقة، كشف خلال الزيارة عن واقع مرير يعيشه سكانه وتُجاره على حد سواء. غلاء الأسعار يؤرق التجار والمواطنين أعرب العديد من التجار عن تذمرهم من ارتفاع تكاليف السلع والمواد الأساسية، مما انعكس على أسعار البيع وتسبب في تراجع الإقبال على الشراء. أحد التجار صرح قائلاً: “المواد التي نستوردها تضاعف ثمنها، ونحن مضطرون لرفع الأسعار. ولكن هذا لا يرضي الزبائن الذين يعانون أصلاً من أوضاع صعبة”. من جانبهم، اشتكى المواطنون من غلاء الأسعار الذي جعلهم يعانون في تغطية احتياجاتهم اليومية. أحد المتسوقين قال بأسى: “حتى السلع الأساسية أصبحت باهظة الثمن. كيف يمكن لعائلة متوسطة الدخل أن تستمر في ظل هذا الغلاء؟” نقص المياه يزيد المعاناة إلى جانب الغلاء، برزت أزمة نقص المياه كمعضلة رئيسية تؤثر على حياة السكان، خاصة في ظل اعتماد السوق والأنشطة المرتبطة به على الماء بشكل كبير. تحدث أحد المواطنين قائلاً: “نقص المياه أصبح يهدد حياتنا اليومية. الفلاحون يعانون، والتجار يتكبدون خسائر، وحتى نحن كمواطنين نعاني من صعوبة الحصول على مياه للشرب والاستخدام المنزلي.” توصيات ومناشدات من خلال هذه الزيارة، أوصل طاقم “كلامكم” أصوات التجار والمواطنين، الذين ناشدوا الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل لحل أزمة المياه وتوفير الدعم لمواجهة غلاء الأسعار. كما طالبوا بتوفير سياسات أكثر مرونة لدعم التجار المحليين وتحقيق استقرار في السوق. زيارة طاقم “كلامكم” لسوق سيدي عبد الله غيات أظهرت وجهًا آخر للمعاناة اليومية التي يعيشها السكان. وبين غلاء الأسعار وقلة المياه، باتت الحاجة ملحة لقرارات عاجلة تعيد الأمل للسكان والتجار وتخفف من وطأة الأزمات التي تثقل كاهلهم.