محمد خالد في تصريح أثار جدلاً واسعاً، أكد إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد، على تمسكه بهويته الإسبانية رغم قراره تمثيل المنتخب المغربي على الصعيد الدولي. اللاعب الشاب، الذي يحمل الجنسيتين المغربية والإسبانية، علق على الاتهامات التي واجهها بشأن “تفضيله” للمغرب قائلاً: “لن أتوقف عن كوني إسبانياً، لدي جنسية مزدوجة، وأنا مغربي 100% وإسباني 100%. من يفهم ذلك سأكون ممتنًا، ومن لم يفهم، آمل أن يفهم ذلك يوماً ما.” دياز، الذي نشأ في إسبانيا ويعيش فيها، قرر العام الماضي تمثيل منتخب المغرب بعد سنوات من التجاهل من طرف الاتحاد الإسباني لكرة القدم، على الرغم من محاولات الاتحاد المغربي الحثيثة لضمه. هذا القرار جاء في وقت كان اللاعب يبحث فيه عن مساحة أكبر للتألق على الساحة الدولية، خاصة أن المنتخب الإسباني لم يُبدِ اهتماماً جدياً بضمه خلال فترات التوقف الدولي. بين الانتماء والاختيار خطوة دياز للعب مع المغرب كانت مدفوعة بعوامل عدة، منها أصوله المغربية وارتباطه الوثيق بجذوره العائلية. ومع ذلك، أصر اللاعب على أن اختياره للعب مع “أسود الأطلس” لا يعني بأي حال تخليه عن انتمائه لإسبانيا، حيث وُلد وترعرع. تصريحاته تعكس محاولة للرد على الانتقادات التي تعرض لها من بعض الجماهير الإسبانية، التي رأت في قراره “تنازلاً” عن بلده الأم. لكن دياز يرى الأمر بمنظور مختلف، حيث يعتبر نفسه جسراً ثقافياً ورياضيًا بين البلدين، مؤكداً على أن الانتماء لا يمكن أن يُحصر في فريق أو جنسية واحدة. الاتحاد الإسباني في مرمى الانتقادات قرار دياز بتمثيل المغرب فتح باب التساؤلات حول استراتيجية الاتحاد الإسباني لكرة القدم في استقطاب المواهب الشابة متعددة الجنسيات. العديد من اللاعبين ذوي الأصول الأجنبية يفضلون تمثيل بلدانهم الأصلية عندما لا يجدون فرصة للظهور مع المنتخب الإسباني. إبراهيم دياز، الذي بدأ مسيرته مع مانشستر سيتي قبل الانتقال إلى ريال مدريد، أثبت أنه لاعب موهوب وقادر على تقديم الإضافة، سواء مع ناديه أو منتخب بلاده. وبينما يستعد لخوض المزيد من المباريات مع المغرب، يظل دياز نموذجاً للاعب الذي يحمل هويتين بكل فخر، دون أن يضطر للتخلي عن إحداهما. يشكل دياز رمزاً لتعددية الهوية في كرة القدم، وهي رسالة يجب أن تحتفي بها الرياضة العالمية بدلاً من أن تُستغل لخلق الانقسامات.