خولة العدراوي/ تصوير: ف. الطرومبتي مع اقتراب شهر رمضان، استقبل المغاربة بفرح وارتياح كبيرين قرار العودة إلى التوقيت القانوني (غرينيتش) خلال هذا الشهر الفضيل، معتبرين أن “الساعة القديمة” تمنحهم شعورًا بالراحة وتساعدهم على تنظيم يومهم بشكل أفضل، خاصة مع الأجواء الروحانية التي تميز الشهر المبارك. على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر العديد من المغاربة عن سعادتهم بعودة توقيت غرينيتش، معتبرين أنه “ساعة البركة” التي تتماشى مع إيقاع حياتهم اليومي. وأشاروا إلى أن الساعة الإضافية المفروضة خلال باقي أشهر السنة تسببت في اضطراب نمط النوم والتأثير على الأداء اليومي، سواء في العمل أو الدراسة. يستشهد المغاربة بعدة دراسات علمية وطبية تؤكد أن التوقيت القانوني (غرينيتش) أكثر توافقًا مع الساعة البيولوجية للجسم، مما ينعكس إيجابيًا على صحة الإنسان ويقلل من معدلات الإرهاق والتوتر. ويؤكد المواطنون أن اعتماد هذا التوقيت بشكل دائم سيحسن جودة الحياة ويخفف من تأثير التغيير المتكرر في التوقيت على الأطفال والعمال. في المقابل، لا تزال الساعة الإضافية محل رفض واسع بين المواطنين، الذين يرون أنها مجرد عبء يزيد من صعوبة التكيف مع متطلبات الحياة اليومية، خاصة في فصل الشتاء حيث يصبح التنقل صباحًا في الظلام تحديًا حقيقيًا، خصوصًا للأطفال والتلاميذ. و مع كل عودة إلى توقيت غرينيتش، تتجدد المطالب بضرورة مراجعة قرار إضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي، خصوصًا في ظل تزايد الأصوات التي تطالب بإلغائها بشكل نهائي. فهل يكون هذا التغيير المؤقت خلال رمضان مقدمة لمراجعة جذرية للقرار مستقبلاً.