خديجة للعروسي/ تصوير: ف. الطرومبتي في قلب حي المحاميد 5 بمدينة مراكش، كان من المفترض أن يكون المستوصف المحلي ملاذًا صحيًا للسكان، يخفف عنهم عناء التنقل إلى المستشفيات الكبرى. لكن الواقع اليوم مختلف تمامًا، حيث تحول هذا المرفق إلى بناية مهجورة، تحتضن المشردين، وتتآكلها معالم الإهمال والسرقة. المستوصف الذي كان يومًا وجهة للمرضى طلبًا للعلاج، أصبح الآن بلا أبواب، بلا مكيفات، وبلا تجهيزات طبية. كل شيء تم تفكيكه وسرقته، وبيع بعضه في أسواق الخردة، بينما تحول المكان إلى مأوى للمتشردين ومدمني المخدرات، مما يثير مخاوف الساكنة حول أمن المنطقة. رغم شكايات المواطنين المتكررة، إلا أن الوضع لم يعرف أي تغيير. السكان يعبرون عن استيائهم من تحول هذا المرفق الصحي إلى نقطة سوداء في الحي، وسط غياب أي تدخل من السلطات المحلية لحماية الملك العام وإعادة تأهيل المستوصف لخدمة الساكنة كما كان مقررًا له. أمام هذا الواقع، تطالب الساكنة بفتح تحقيق حول ملابسات سرقة تجهيزات المستوصف، ومعرفة الجهات التي تقف وراء هذه الجرائم، وإعادة تأهيل البناية لتعود إلى دورها الأساسي كمرفق صحي، بدل أن تكون مصدر تهديد أمني وصحي للحي.