المدير العام للمكتب الوطني للصرف الصحي..مشروع الصرف الصحي الشامل لمدينة نواكشوط يمثل أحد أهم المشاريع التنموية في تاريخ الجمهورية

9:19 مساءً | 17 ديسمبر 2024

يعتبر مشروع الصرف الصحي لمدينة نواكشوط الذي أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على وضع حجره الأساس، مساء أمس الأتنين، أحد أهم المشاريع التنموية في تاريخ موريتانيا.

ويتضمن هذا المشروع، الذي يتنزل وضع حجره الأساس في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى الـ64 لعيد الاستقلال الوطني ؛ مكوّنتين أساسيتين: الأولى مخصصة للصرف الصحي المنزلي، والثانية لتصريف مياه الأمطار، ومن المتوقع أن تكتمل الأشغال فيهما ‏‎بعد 45 شهرًا من الآن.

وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع : 177,609,691 دولار أمريكي؛ بتمويل من ميزانية الدولة الموريتانية؛ وتتولى تنفيذ المشروع شركة CMEC الصينية بتمويل ذاتي من الدولة الموريتانية تتحمل الدولة تكلفته بالكامل من حيث التخطيط والدراسة والتنفيذ؛ حيث ستبدأ الأشغال بمرحلة الدراسات التنفيذية لهذا المشروع والتي من المتوقع أن تستمر لمدة ثمانية أشهر،

وفي مقابلةمع الوكالة الموريتانية للأنباء أكد المدير العام للمكتب الوطني للصرف الصحي, السيد أحمد زيدان ولد محمد محمود أن وضع حجر الأساس لهذا المشروع الضخم عرف النور بفضل إلتزام وتعهد شخصي من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بإنشاء شبكة صرف صحي متكاملة في العاصمة نواكشوط؛ و أضاف أن وضع حجر الأساس للمشروع يوم أمس هو بمثابة انطلاقة رسمية لأحد أهم المشاريع التنموية في تاريخ الجمهورية، مشروع الصرف الصحي الشامل لمدينة نواكشوط، الذي من المتوقع أن يحدث بعد تنفيذه نقلة نوعية في تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية في العاصمة يضيف السيد المدير العام .

وأردف أن المكتب الوطني للصرف الصحي يعول من خلال هذا المشروع على المساهمة في حل مشكلة الصرف الصحي المزمنة في مدينة نواكشوط, حيث لا تتجاوز نسبة النفاذ إلى خدمات الصرحي في العاصمة نواكشوط و أكبر مدن البلاد نسبة 03% وهي نسبة متدنية جدا حسب المدير العام للمكتب الوطني للصرف الصحي, فضلا عن أن مدينة نواكشوط عرفت منذ نشأتها وإلى اليوم تمدد أفقي وعمودي مما ولد زيادة في الطلب على المياه الصالحة للشرب وعلى النفوذ لخدمات الصرف الصحي.

و أشار إلى أن لمشروع الصرف الصحي لمدينة نواكشوط كذلك فوائد صحية، باعتباره سيقضي على البرك والمياه الآسنة التي كانت تتجمع وتسبب الأمراض المعدية حيث سيتم شفطها فور نزول الأمطار، مما سيقلل من الأخطار وانتشار العدوى وتهديد البنى التحية .

وبين المدير العام للمكتب الوطني للصرف الصحي أن ولادة المشروع جاءت بعد إجراء الكثير من الدراسات أرتأت الحكومة أن الحل الأمثل هو إنشاء شبكة إنشاء شبكة صرف صحي عصرية للعاصمة, باعتبارها حلما كان ولا زال يراود كل المواطنين الموريتانيين بصفة عامة, وفور التزام فخامة رئيس الجمهورية بالمشروع الحلم, تم طرح مناقصة دولية بصفة شفافة, توجت باكتتاب شركة صينية ذات كفاءة فنية عالية, ومن المقرر أن تغطي المرحلة الأولى من هذا المشروع مقاطعات تفرغ زينة، السبخة، ولكصر بالكامل، بالإضافة إلى أجزاء من مقاطعتي الميناء وتيارت، وستستفيد منه باقي مقاطعات نواكشوط بشكل غير مباشر, ونوه إلى أن هذا المشروع ستكون له مناحي إيجابية جمة على حياة سكان انواكشوط.

وطمأن سكان العاصمة غلى أن هذا الأمر ببداية تنفيذ الأشغال الأولية في المشروع تمت منذ سبتمبر الماضي على أن تستكتمل فترة إنجازه في غضون 45 شهرا أي بحلول 25 يونيو 2028, ومع اكتمال الاشغال فيه تكون العاصمة مؤمنة بشكل جيد امام مخاطر تدفق وغمر المياه الجوفية وحتى مياه الأمطار.

وخلص المدير العام للمكتب الوطني للصرف الصحي على أن تمويل هذا المشروع المعتبر يعكس اهتمام السلطات العليا بتطوير الواجهة الأساسية للمدينة وتحسين مظاهرها العمرانية وتخفيف الأعباء على الساكنة ومواكبة التطورات العمرانية في العالم, مشيرا إلى أن هذا المشروع عبارة عن مكوّنتين أساسيتين: الأولى مخصصة للصرف الصحي المنزلي ومياه العوادم، والثانية لتصريف مياه الأمطار, كما أن من مميزات هذا المشروع أن كل منزل في المنظقة التي يغطيها سيكون مرتبطا بالشبكة مما سيسهل عملية الصرف الآمن.