أشرفت وزيرة العمل الإجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه، اليوم الخميس في نواكشوط على إطلاق المرحلة العاشرة من برنامج التحويلات النقدية المنفذة لصالح 12000 من اسر الأشخاص المعاقين في بلديات نواكشوط بسقف مالي يصل حوالي 928000000 اوقية سبيلا إلى تحسين حياة الفئات الهشة.

وتهدف الحملة المتعلقة بتنفيذ المرحلة العاشرة من التحويلات النقدية لفائدة الأسر التي تحتضن شخصا من ذوي الإعاقة لتمكين جميع الأشخاص ذوي الإعاقة في موريتانيا، دون أي تمييز من التمتع بجميع حقوقهم وحرياتهم الأساسية، والمشاركة في جميع جوانب الحياة على أساس المساواة مع الآخرين.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت معالي الوزيرة أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خصص الرافعة الرابعة من طموحاته للوطن،للاندماج الاجتماعي و ما يقتضيه ذلك من مضاعفة الجهود لمكافحة الفقر وضمان الأمن الغذائي وتمكين النساء و مكافحة التمييز بكل أشكاله وترقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أنه وضمن هذا التوجه جاءت السياسة العامة لحكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي صريحة في ترجمتها لهذه التوجهات الاستراتيجية من خلال جملة السياسات والبرامج التي تنفذها الحكومة.

واضافت أن هذه المرحلة تأتي بعد مصادقة الحكومة مؤخرا على الاستراتيجية الوطنية للإدماج و ترقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بما تمثله من إطار جامع لترقية حقوق هذه الفئة الكريمة من المجتمع.

وقالت إن دعم ذوي الإعاقة الذين يمثلون 10% من مجموع السكان ليس مجرد واجب اجتماعي، ولا هو كسب رهان سياسي بقدر ما هو حق من حقوق الإنسان، ومساهمة من الحكومة في سبيل المزيد من الاستقلالية واتاحةالفرص الاقتصادية لمن هم في أمس الحاجة إليها. ولن ندخر جهدا لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه وبأعلىقدر من العدالة والنزاهة بحول الله.

وبدوره ثمن الممثل المقيم لليونيسف في موريتانيا السيد الكبير العلوي، هذه العملية وانعكاسها على حياة الأسر المستفيدة ، وهنأ الحكومة الموريتانية على المصادقة على لإستراتيجية الوطنية التي ستعطي للمعوقين فرصة لانسجام مع المجتمع، مؤكدا شكره للحكومة الموريتانية على وضع هذه الإستراتيجية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز قدراتهم الإقتصادية والإجتماعية.

ومن جهته عبر عمدة بلدية لكصر السيد محمد السالك ولد عمر، عن سروره بالحضور لهذه التظاهرة التي تجسد التزام الحكومة بتحقيق العدالة الإجتماعية وتعزيز الكرامة الإنسانية لأحد أهم مكونات المجتمع، وهم الاشخاص المعاقين.

وأضاف أن هذه العملية أي النسخة العاشرة من برنامج الحويلات جاءت لتعكس رؤية وطنية واضحة نحو تمكين هذه الفئة وتعزيز قدرتها على المشاركة الفعالة فى المجتمع.

وقال إنه باسمه الشخصي ونيابة عن زملائه عمد بلديات نواكشوط يريد أن ينوه في هذا المقام بالجهود الكبيرة التي تبدلها وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والاسرة تجسيدا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد ولد الشيخ الغزواني لتحقيق هذه الأهداف النبيلة.

كما اشار رئيس الإتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة السيد لحبوس ولد العيد، إلى أن بلادنا عرفت في السنوات الأخيرة طفرة نوعية في تفعيل قطاع التنمية من خلال إشراك جميع فئات المجتمع خاصة الهشة منها. مؤكدا أن هذه الحملة لخير دليل على الإهتمام الذي يوليه صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لهذه الشريحة.

وحضر حفل الإنطلاق الأمين العام لوزا العمل الإجتماعي والطفولة و الأسرة السيد حمودي شيخن عالي، ووالي أنواكشوط الغربية امربيه ربو ولد بنن ولد عابدين، وبالإضافة لحاكم بلدية لكصر، و ممثل البرنامج الغذائي العالمي بموريتانيا.