نظمت جمعية آفاق للدراسات والتنمية، اليوم الجمعة في نواكشوط، ندوة علمية بعنوان “الوحدة الوطنية بين واقع الانسجام الاجتماعي والتصدي لخطاب الكراهية”.

ويأتي تنظيم هذه الندوة استجابة للنداء الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في مهرجان مدائن التراث بشنقيط من أجل نبذ خطاب الكراهية المنتشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي والتصدي له.

وتم خلال الندوة تقديم محاضرات تناولت الوحدة الوطنية وخطاب الكراهية وآلية تعزيز ثقافة التسامح والتحديات التي تواجه التعايش السلمي وآليات مواجهة خطاب الكراهية وتأثيراته، ودور المؤسسات التعليمية والدينية في تعزيز قيم الوحدة الوطنية، ودور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في مواجهة الكراهيه، إضافة إلى دور  وسائل التواصل الاجتماعي للتصدي ومحاربة خطاب الكراهية.

وقال معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، في كلمة له بالمناسبة، إن هذه الندوة تسعى إلى مواجهة خطاب الكراهية استجابة لخطاب فخامة رئيس الجمهورية خلال مهرجان مدائن التراث بشنقيط، والذي  شكل نداء وطنيا لتعزيز الوحدة الوطنية، ونبذا للكراهية التي تهدد تماسك المجتمع.

وأضاف أن الرؤية التي تأسس عليها خطاب رئيس الجمهورية هي معالجة مختلف الإختلالات  التي تهدد في شكلها ومضمونها الوحدة الوطنية، حيث كان خطاب صاحب الفخامة وفيا لهذه القيم التي تعكس هوية المجتمع الموريتاني.

وأكد أن مشروع المدرسة الجمهورية يعمل على تجسيد الوحدة الوطنية في انسجامها وقيمها من أجل أن يعتز أبناء الوطن الواحد بهويتهم الجامعة وتكريسا للإنصاف والعدالة بين أبناء المجتمع.

وبدوره قال المفوض المساعد لمفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني السيد الرسول ولد الخال، إن المفوضية أطلقت حملة تحسيسية ضد خطاب الكراهية إسهاما منها في الجهود الوطنية الرامية إلى مواجهة خطاب الكراهية الذي يهدد التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية.

وبين أن المفوضية تعمل على تنفيذ خطة لتعزيز اللحمة الاجتماعية من خلال تنظيم ورشات تدريبية حول حقوق الإنسان والتبادل الثقافي وذلك في إطار تعزيز الوعي المجتمعي وإرساء قيم الاحترام والتسامح.

ومن جانبها أوضحت رئيسة جمعية آفاق للدراسات والتنمية، السيدة فاطمة محمد بوتبيب،  أن  الاستغلال السيء لوسائل التواصل الاجتماعي جعل الجمعية تتبنى رؤية فخامة رئيس الجمهورية التي تتطلب تعبئة شاملة يشارك فيها جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع من اعلاميين ومثقفين وقادة رأي ومجتمع مدني.

وأكدت على ضرورة وقوف الجميع أمام السلوكيات الدخيلة على قيم المجتمع والتي جاءت نتيحة الاستغلال السيء لبعض جوانب العولمة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لبث الفرقة وزرع الشحناء بين مكونات مجتمعنا.

حضر الندوة رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب السيد البكاي عبد المالك والمنسق العام للندوة السيد الناني ولد المامي وعدد من قادة الرأي في البلد.

بقية الصور: