انطلقت اليوم الأربعاء في نواكشوط، أشغال الدورة الثانية العادية للجمعية العامة للمجلس الأعلى للتهذيب.

ويتضمن جدول أعمال الدورة تقريرا عن نشاطات المجلس ما بين الدورتين، ومشروع ميزانية 2025.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد ابراهيم فال ولد محمد الأمين، رئيس المجلس، على أهمية هذه الدورة، مبرزا العناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للاستثمار في العنصر البشري، وذلك عبر التعليم بوصفه أمثل وسيلة لمكافحة الهشاشة والقضاء على الفقر وإرساء تنمية مستدامة ومنصفة، مهنئا الأسرة التربوية بمناسبة اليوم الوطني للمدرسة الجمهورية والتحفيزات التي خصها بها رئيس الجمهورية في 28 نوفمبر.

وقال إن المدرسة الجمهورية ستظل الإطار المناسب للتحول المجتمعي الذي ننشده، والخيط الناظم لترسيخ قيم المواطنة، موضحا أن المجلس واكب منذ تأسيسه مسيرة الإصلاح، وأعد لذلك الآليات الفنية والتنظيمية ليتمكن من القيام بالمهام المسندة إليه في مجالات التوجيه والتنسيق والتقييم، والسهر على احترام خيارات التعليم والنظم المتعلقة بقطاع التهذيب بوجه عام.

واستعرض رئيس المجلس الأعلى للتهذيب حصيلة عمل المجلس هذه السنة من خلال العمل الميداني والتشاور وبناء وتعزيز القدرات والمناصرة والشراكة الفنية، مشيرا إلى أنه قدم لفخامة رئيس الجمهورية التقرير السنوي الأول الذي يتضمن الحالة العامة للنظام التربوي الوطني للسنة الدراسية والأكاديمية 2022-2023، كما انتظمت التقارير الفصلية التي يرفعها إلى الحكومة مع مشاركته في الاجتماعات الشهرية التي يرأسها معالي الوزير الأول المخصصة للتعليم.

وأضاف أنه شارك في اللقاء رفيع المستوى لرؤساء المجالس العربية للتهذيب المنظم من طرف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس، واستقبل بعثة من المجلس المغربي الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، توجت أعمالها بتوقيع اتفاقية تعاون بين الطرفين.

وبخصوص المساعي لتعزيز القدرات الفنية، قال رئيس المجلس إنه تم إعداد دليل إداري ومالي للمجلس واكتتاب خبرة أجنبية لإجراء دراستين، إحداهما تتعلق بتحليل الوثائق التوجيهية لقطاعات المنظومة التربوية بغية مواءمتها مع القانون التوجيهي ومطابقتها لروح الإصلاح، في حين تتعلق الثانية بإعداد استراتيجية للمتابعة والتقييم، وأخرى للإعلام تتضمن تصميم شعار وموقع ومنصة الكترونية للتواصل، واقتناء تجهيزات فنية لتعزيز قدراته في التكوين والتواصل عن بعد مع استفادة طواقم المجلس من حلقات تكوينية.

وذكر رئيس المجلس الأعلى للتهذيب بأن المجلس قام بزيارات ميدانية لمؤسسات التعليم ما قبل المدرسي والمحاظر النموذجية والتعليم القاعدي والثانوي، والتكوين المهني والفني، والتعليم العالي، وذلك بتنسيق مع القطاعات المعنية بالتهذيب.

وأشار إلى أن هذه الزيارات مكنت من الاطلاع ميدانيا على ظروف افتتاح السنة الدراسية وسيرها، وستتوا صل مستقبلا للاطلاع على نفس الوضعية على المستوى الوطني قبل نهاية السنة الدراسية وإجراء الامتحانات، مؤكدا أن تقارير هذه الزيارات ستساهم في صياغة التوصيات إلى القطاعات المعنية فضلا عن إعداد التقارير الدورية للمجلس.

وأعرب عن ثقته في أن المجلس الأعلى للتهذيب سيلعب الدور المنوط به من أجل مواكبة تنفيذ التوجهات الكبرى للإصلاح والإسهام في رفع التحديات التي تعترضهم وذلك من خلال تبني منهجية جامعة مبنية على التشاور مع جميع الفاعلين في النظام التربوي.

جرى افتتاح الدورة بحضور الأمين الدائم للمجلس السيد محفوظ ولد آكاط.

وكان جدول أعمال على النحو التالي:

1-تقديم تقرير نشاطات المجلس مابين الدورتين

2-مشروع ميزانية 2025

3-قضايا مختلفة

بقية الصور: