أوضح المحلل الاقتصادي رئيس المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة، رشيد ساري، أن “العلاقات المغربية الموريتانية في المجال التجاري والاقتصادي والاستراتيجي في وأوجها، إذ لاحظنا دينامية كبيرة في مجال الطاقة بين البلدين، حيث أبرم البلدين اتفاقية لنقل الكهرباء قبل شهر، نتيجة لقاءات جمعت وزير الطاقة الموريتاني بالوزيرة المكلفة بالانتقال الطاقي في المغرب”.
“ويرى الساري، أن “عملية نقل الغاز المسال من موريتانيا في أول شحنة، تدخل بالتأكيد في الاستراتيجية العامة للمجال الطاقي التي تربط بين البلدين، والمغرب سيكون من المستفيدين، على اعتبار أن موريتانيا سلكت الطريق الصحيح، بمعرفتها شركاءها الحقيقيين الذين يجب أن تتعامل معهم”,
وأشار إلى أن “المغرب يمد يده لموريتانيا في مجموعة من المجالات، خاصة فيما يضمن الأمن الغذائي لموريتانيا، وفي المجال التجاري والصناعي، التمويلات، والاتصالات، وإحداث مجموعة من المؤسسات المالية”.
وخلص على أن “الحدود الجغرافية المتصلة بين المغرب وموريتانيا تُسهل الربط بخط الغاز المسال بين البلدين، وهو ما سيؤثر على تكلفة الغاز لدى للمغرب، حيث أن وجود انتقال أو تصدير الغاز المسال الموريتاني للمغرب سيجعل التكلفة أقل بالمقارنة مع ما يستورده المغرب من دول أخرى، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر المورد الأول للمغرب من هذه المادة”.