بسم الله الرحمن الرحيم
"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" صدق الله العظيم.
تلقى حزب الحركة الشعبية التقدمية- قيد الترخيص صباح اليوم الأربعاء، نبأ استشهاد القائد المجاهد اسماعيل هنية "ابو العبد" بعد غارة جبانة نفذها كيان الإرهاب الدموي الصهيوني على مقر إقامة الشهيد هنية في طهران.
وإذ نحتسب الفقيد شهيدا عند الله، فإننا نؤكد للعدو الصهيوني المهزوم أنه مهما اغتال من قادة المقاومة في فلسطين أو في كل محور المقاومة فإن الأمة ولادة وسيأتي قادة أشد بأسا عليه وعلى كيانه العنكبوتي المترهل والذي تلوح بشائر نهايته في الأفق القريب على أيدي أمثال الشهيد اسماعيل هنية ومن سبقوه إلى الشهادة في سبيل الحرية والتحرير.
وإذ يعتبر حزب الحركة الشعبية التقدمية هذا الاغتيال السياسي جريمة صهيونية جبانة قديمة متجددة، فإنه يؤكد على حق المقاومة في الرد بكل السبل في المكان والزمان المناسبين، وهو رد لا محالة قادم، ونباركه مقدما.
كما يهنئ الحزب حركة حماس وكتائب القسام وكل فصائل وقوى المقاومة وشرفاء الأمة العربية والإسلامية بمناسبة ارتقاء القائد اسماعيل هنية شهيدا، ولا منزلة أعلى عند الله تعالى من منزلة الشهداء.
وإذ يدين الحزب سياسة الاغتيالات السياسية الجبانة التي ارتكبها ويرتكبها العدو الصهيوني بحق رموز الأمة وقادتها، بما في ذلك الهجوم الغادر على حارة حريك بالضاحية الجنوبية في بيروت، فإنه يدعو كافة القوى الحية في موريتانيا وفي الوطن العربي والعالم إلى شجب وإدانة هذه الجريمة الوحشية، التي يسعى العدو من خلالها إلى تسجيل انتصار وهمي بعد فشله الذريع في تحقيق اي من أهدافه المعلنة في قطاع غزة بعد زهاء تسعة أشهر من الإبادة الجماعية بدعم امريكي غربي مفضوح،
ويدعو الحزب هذه القوى لاتخاذ موقف مشرف داعم لتحرير كل فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة، كما يدعو إلى هبة شعبية وحراك نخبوي جاد وفاعل ومؤثر لوقف الإبادة الجماعية في غزة العزة وفي الضفة والقدس وإدانة ورفض كافة أشكال التطبيع مع العدو المجرم ودعوة حكومات التطبيع لفك ارتباطها بالكيان الصهيوني الدموي، وهو أضعف الإيمان.
رحم الله الشهيد القائد اسماعيل هنية وكافة قيادات ورموز المقاومة.
وما النصر إلا صبر ساعة.
المكتب السياسي
نواكشوط بتاريخ 31 يوليو 2024