استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء السبت، إثر قصف طيران الاحتلال الصهيوني لمدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة.

وأفادت وفا، بأن 17 مواطنا استشهدوا بينهم أطفال ونساء، وأصيب 60 مواطنا بجروح منها إصابات خطيرة، إثر قصف الاحتلال مدرستي الحمامة والهدى اللتين تؤويا نازحين بحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال للمرة الثانية مساء السبت المدرسة بثلاثة صواريخ خلال عمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني على إخلاء الشهداء والمصابين من المدرسة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال منذ بداية العدوان/ قبل أكثر من 300 يوم، مراكز أو مدارس تؤوي نازحين، واستشهد مئات المواطنين في الاستهدافات السابقة، وكان آخرها استشهاد 15 مواطنا مساء الخميس الماضي، في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه مدرسة تؤوي نازحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأفاد مصدر طبي بمستشفى "المعمداني" في مدينة غزة، بوصول عدد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال جراء قصف طيران الاحتلال استهدف مدرسة حمامة.

وأدى القصف إلى تدمير عدد من الصفوف الدراسية في المدرسة المكتظة بالنازحين.

ومنذ بداية حرب الاحتلال على قطاع غزة، يواجه المواطنون معاناة النزوح، حيث يجبرهم "جيش" الاحتلال على إخلائها قسرا استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

ويضطر المواطنون خلال نزوحهم إلى اللجوء لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.

وبلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، حوالي مليوني شخص.

ومنذ 7 من أكتوبر، يشن الكيان الصهيوني، حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.