اختتمت زوال اليوم السبت بمدرسة تكوين المعلمين في انواكشوط، دورة تكوينية للتعليم الرقمي لصالح الخريجين من مدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط، منظمة من طرف دولة الامارات العربية المتحدة بالتعاون مع وزارتي التربية وإصلاح نظام النعليم، والتحول الرقمي وعصرنة الادارة، في إطار مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس الوزارء وحاكم دبي، الهادفة إلى تطوير ودعم مشروع المدرسة الرقمية بالدول العربية وإدخال مادة الرقمنة كمادة في مدرسة تكوين المعلمين.
واستهدفت الدورة تكوين 158، من خريجي مدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط، سيكونون التلاميذ بداية السنة الدراسية المقبلة على التعامل مع المنصة الرقمية الخاصة بالمقررات والمناهج التربوية عوضا عن البحث عن شراء الكتب المكلفة للوقت والمال.
وتضمنت فعاليات الاختتام منح شهادات المدرسة الرقمية للمشاركين في الدورة.
وفي كلمة له بالمناسبة ثمن مستشار وزيرة التربية وإصلاح نظام التعليم، المكلف بالاتصال، إدومو ولد احمد مزيد، باسم الوزيرة، تنظيم هذه الدورة باعتبارها ستساهم في التحسين من المردودية التربوية للتلاميذ والرفع من مستوياتهم وعصرنة التعليم في موريتانيا.
وقال إن تنظيم هذه الدورة يعد ثمرة من ثمار التعاون بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية ودولة الامارات العربية المتحدة، من خلال الانشطة التربوية التي تنفذها برعاية خاصة من طرف رئيس الوزراء وحاكم دوبي الشيخ، محمد بن راشد آل مكتوم.
وذكر بأن العالم اليوم يشهد تحولات هامة في المجال التربوي طغت عليها تكنولوجيا الاتصال والمعلومات التي يصعب مواكبتها بالطرق التقليدية.
بدورها أشادت مستشارة وزير التحول الرقمي، زينب بنت بونا، بالنتائج التي حصل عليها المشاركون من مدرسة تكوين المعلمين با نواكشوط والتي ستؤهلهم لتدريس الرقمنة للتلاميذ لتساعدهم على توظيف معارفهم العلمية والتكنولوجية في المجال التربوي، مما سيسهل عليهم مراجعة المواد في المنصات التربوية.
وقالت إن التعليم الرقمي أصبح ضرورة وعلى القائمين على تسيير العملية التربوية أستخدامه في أدائهم المهتي لمواكبة مستجدات العصر ومتطلبات العولمة.
وأكدت ان وزارة التحول الرقمي تعتز بشراكتها المتميزة مع دولة الإمارات في المجال التكنولوجي والرقمي بوصفها دولة شفيقة وعزيزة على مويتانيا.
وكان المدير العام لمدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط محمد الأمين ولد محمد عبدالله ولد البان، قد ألقى كلمة في بداية الحفل ابرز فيها الاصلاحات التي شهدتها المدرسة والتي من ضمنها إدخال مادة الرقمنة كمادة مدرسة كغيرها من المواد الاخرى مواكبة للتطور التكنولوجي والعلمي الذي يشهده العالم.
وقال إن قطاع التربية وإصلاح نظام التعليم عمل على إصلاح المنظومة التربوية في السنوات الأخيرة إنسجاما مع تعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى تطوير التعليم وعصرنته والتحسين من نوعيته.
وقدم تشكراته للجهات التي ساهمت في تنظيم هذه الدورة وخاصة القائمين على المدرسة الرقمية التي تعد مبادرة را ئدة لصاحب السمو الشيخ ،محمد بن راشد آل مكتوم رئيس الوزراء وحاكم دبي.
ومن جانبه أشارمدير تنسيق المساعدات الإماراتية بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة،، علي محمد البريكي، إلى أن هذا التكوين يكتسي أهمية بالغة لكونه يستهدف أجيال المستقبل بوصفهم عماد الامة ومستقبلها، مضيفا أن التعليم يعد جواز سفر المستقبل نظرا لدوره في ترقية وتطوير الامم والشعوب وازدهار الحضارات على مر العصور.
وقال إن هذه الدورة تعد حلقة من حلقات التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الاسلامية الموريتانية في مختلف المجالات وخاصة المجال التربوي.
وشكر القائمين على هذا التكوين وخصوصا مدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط على الشراكة المتميزة.
جرى الحفل بحضور مسؤولين بقطاع التربية وإصلاح نظام التعليم وخبراء من مشروع المدرسة الرقمية وجمع من المدرسين.