بيــــــــــان
شهدت بلادنا خلال الأسابيع الماضية انتخابات رئاسية اتسمت بالتنافسية، وتُوجت بفوز صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني بمأمورية ثانية وبهذه المناسبة فإننا نتقدم إليه بأحر التهاني والتبريكات، سائلين المولى عز وجل أن يوفقه لما فيه خير البلاد والعباد، كما نهنئ بذات المناسبة أصحاب المعالي الوزير الأول وأعضاء حكومته الجديدة على الثقة الممنوحة لهم.
إننا نعتقد أن الالتزامات التي قطعها رئيس الجمهورية على نفسه في برنامجه الانتخابي (طموحي للوطن) في مجال تعزيز المساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين، وتمكين النساء وترقية حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية، ومكافحة التمييز بجميع أشكاله، دفعت فئات عريضة من المواطنين إلى دعمه والالتفاف حوله، وخصوصاً تلك الفئات التي عانت في الماضي ومازالت تعاني حتى اليوم من التمييز والتهميش والإقصاء لأسباب متجذرة في تاريخ مجتمعنا، إن هذه الالتزامات قد أصبحت على المحك اعتباراً من اللحظة التي تم فيها تنصيب رئيس الجمهورية، وقد كنا نتوقع أن تُترجِم كل القرارات المتخذة – بدءاً بتعيين الوزير الأول وأعضاء حكومته – تلك الالتزامات من خلال إنصاف الفئات المذكورة.
إننا نحن الموقعات أدناه (الأخوات المتحدات) – وبعد أن بذلنا كل ما في وِسعنا من أجل تحقيق الفوز والوصول إلى هذه اللحظة، كل واحدة منا من موقعها في حملة مرشحنا – إذ نؤكد على ثقتنا المطلقة بشخص رئيس الجمهورية، وبصدقه وحرصه على الوفاء بالتزاماته للشعب الموريتاني، لنرفع أصواتنا عالياً للمطالبة بالعدل والإنصاف، وندعو القائمين على تنفيذ برنامجه إلى العمل على أن تعكس مؤسساتنا كافة (وخاصة التنفيذية) الصورة الحقيقية لمجتمعنا كمجتمع متنوع ومتعدد الأعراق، وأن تُمثل النساء الموريتانيات تمثيلاً كمياً ونوعياً يليق بهن وبتضحياتهن.
وفي هذا الإطار نود تسجيل الملاحظات التالية حول حضور النساء في التشكيلة الحكومية الجديدة:
1- اقتصر تمثيل النساء على 6 مقاعد من أصل 34 مقعداً هي مجموع أعضاء الحكومة، أي ما نسبته 17% فقط.
2- اقتصر تمثيل النساء في الحكومة الجديدة على مكون واحد أو إثنين، فيما تم إقصاء باقي مكونات المجتمع من حصة النساء من التشكيلة الحكومية.
3- اقتصر تمثيل النساء على الوجوه القديمة باستثناء وزيرة واحدة دخلت الحكومة لأول مرة.
4- اقتصر تمثيل النساء الموريتانيات في الحكومة الجديدة على طبقة واحدة من طبقات المجتمع...
إن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي لا محالة إلى تفاقم حالة الشعور بالغبن وزيادة التناقض الاجتماعي، وإضعاف الثقة في المؤسسات، مع ما يعنيه كل ذلك من تهديد للوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وما له من أثر سلبي على صورة بلادنا في الخارج، وعلى سمعتها ومكانتها كدولة تحترم حقوق مواطنيها.
عاشت موريتانيا حرة وديمقراطية
ولتسُد قيم العدل والمساواة وتكافؤ الفرص
حُرر بنواكشوط بتاريخ: 10اغشت 2024
الموقعات:
1. اخديجه منت كرديدي/ عضو لجنة إشراف الحزب في الحملة الرئاسية 2024.
2. أم كفه آمنيش أصويلح/ منسقة مقاطعة عرفات رئاسيات 2024/ عضو المجلس الوطني لحزب الإنصاف.
3.مريم فاك الله/ نائب منسق حملة امريكا رئاسيات 2024 / عضو لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بحزب الإنصاف.
4. آمنة امبورو/ عضو اللجنة الإعلامية/ حملة النساء رئاسيات 2024/ مقاطعة الزويرات.
5. فاطمة أكلاي/ منسقة مقاطعة تيشيت رئاسيات 2019 /عضو لجنة الإعلام و الإتصال/ حملة النساء رئاسيات 2024.
6. نفيسة معط/ منسقة مقاطعة امبود/ عضو لجنة الإعلام و الإتصال/ حملة النساء رئاسيات 2024.