استدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير الفرنسي في الجزائر، ستيفان روماتيه، احتجاجًا على ما وصفته بـ"المشاركة المباشرة لأجهزة الاستخبارات الفرنسية” في مخططات تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.
وأكدت الجزائر رفضها القاطع لما اعتبرته محاولات متكررة لاستهداف سيادتها، مشددة على أن هذه الأفعال الاستفزازية لن تمر دون رد مناسب.
تأتي هذه الخطوة في سياق توترات دبلوماسية متكررة بين الجزائر وفرنسا. في يوليو 2024، حيث سحبت الجزائر سفيرها من باريس بعد إعلان فرنسا دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية. كما شهدت العلاقات بين البلدين توترات أخرى، مثل استدعاء الجزائر لسفيرها في فبراير 2023 على خلفية ما وصفته بـ”الإجلاء السري” للناشطة أميرة بوراوي من تونس إلى فرنسا.
يُذكر أن السفير ستيفان روماتيه تولى مهامه في الجزائر في سبتمبر 2023، حيث أكد عند تقديم أوراق اعتماده على “كثافة وتميز” العلاقات بين الجزائر وفرنسا، داعيًا إلى تبني “حوار تسوده الثقة” لمواجهة التحديات المشتركة.
ولم تصدر السلطات الفرنسية حتى الآن تعليقًا رسميًا على الاستدعاء الأخير لسفيرها في الجزائر. لكن من المتوقع أن تؤثر هذه التطورات على مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في ظل التوترات السابقة والمستمرة.