أطلق المعهد التربوي الوطني اليوم، في نواكشوط، ملتقى تشاوري يستمر ثلاثة أيام حول توفير وإنتاج الكتاب المدرسي، بمشاركة خبراء تربويين ومختصين في مجال التأليف المدرسي.
أهداف الملتقى
يهدف الملتقى إلى إنتاج كتاب مدرسي يعبر عن مفاهيم المدرسة الجمهورية، مع التركيز على الجودة في الشكل والمضمون، وجعل الكتاب في متناول جميع التلاميذ على امتداد التراب الوطني.
وفي كلمته خلال افتتاح الملتقى، أكد الأمين العام لوزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي يحي ولد بوب الطالب أن الوزارة تسعى بشكل حثيث إلى ضمان توفير الكتاب المدرسي لكل التلاميذ، انطلاقًا من رؤية تهدف إلى تعزيز تكافؤ الفرص وتحسين جودة التعليم.
وقال ولد بوب الطالب: “إن الكتاب المدرسي هو أداة أساسية أهداف المدرسة الجمهورية، ونحن حريصون على تطويره كمًا ونوعًا ليواكب تطلعاتنا الوطنية”.
تركيز على الجودة
من جانبه، أوضح مدير المعهد التربوي الوطني الدكتور الشيخ معاذ سيدي عبد الله أن المعهد يعمل على تطوير محتوى تربوي حديث يلبي احتياجات التعليم الوطني. وأضاف: “هدفنا الأساسي هو توفير كتاب مدرسي يتميز بجودته في المضمون والشكل، مع الحرص على أن يكون في متناول الجميع، خاصة في المناطق النائية”.
وأشار المدير إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التوجه العام للإصلاح التربوي الذي تسعى الدولة الموريتانية لتنفيذه، عبر تحسين أدوات التعليم ورفع كفاءة الموارد المستخدمة.
محاور الملتقى
يتضمن الملتقى سلسلة من العروض والمحاضرات التفاعلية، يقدمها نخبة من الخبراء التربويين والمتخصصين في تأليف الكتب المدرسية. وستناقش هذه الجلسات عدة محاور، أبرزها:
1. مواصفات الكتاب المدرسي المعبر عن المدرسة الجمهورية.
2. منهجية التأليف وتطوير المحتوى.
3. التحديات والآليات لضمان توزيع الكتاب على كافة التراب الوطني.
ويسعى المعهد من خلال هذه الورشة على إحداث نقلة نوعية في محتوى الكتب المدرسية وضمان توزيعها بشكل منظم وفعّال وتحديث المناهج وكذا تحسين جودة الطباعة وإنتاج كتاب مدرسي متطور يلبي تطلعات المدرسة الجمهورية ويسهم في بناء نظام تربوي متكامل وعصري.