أشرف  وزير الصحة، السيد عبد الله سيدي محمد وديه، مساء اليوم السبت، على حفل اختتام مشروع التكفل بالمرضى المصابين بالعمى الناتج عن المياه البيضاء (إعتام عدسة العين)، الذي تم تنفيذه من طرف مؤسسة GX الصينية غير الربحية بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة العمى.

وقد أتاح المشروع، عبر مراحله المختلفة، إجراء عدد كبير من العمليات الجراحية المجانية التي مكنت آلاف المواطنين من استعادة نعمة البصر، مما أعاد لهم الأمل في حياة أفضل.

وفي مستهل كلمته بالمناسبة، أكد معالي وزير الصحة أن هذا الحفل يمثل نموذجا عمليا للتعاون المثمر بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية وجمهورية الصين الشعبية في مجال الصحة. مشيرا إلى أن هذا التعاون يمتد لعقود طويلة، أسهمت خلالها الشراكة بين البلدين في تحقيق إنجازات هامة وملموسة.

وأضاف معالي الوزير أن العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية ظلت دائما شراكة استراتيجية وإنسانية، فمنذ 55 عاما، وصلت أول بعثة طبية صينية إلى موريتانيا، مما أسهم في وضع حجر الأساس لتعاون صحي شامل. وقد شمل هذا التعاون بناء وتجهيز المنشآت الصحية في العاصمة والمدن الداخلية، وإرسال البعثات الطبية المتخصصة، وتنظيم القوافل الصحية، وتدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها.

وأشار إلى أن الشراكة تتجدد اليوم بفصل جديد من التعاون المتميز، حيث تعمل أربع بعثات طبية صينية حاليا في مستشفيات وطنية مختلفة، هي مركز الاستطباب الوطني، ومستشفى الصداقة، ومركز استطباب كيفه، بالإضافة إلى المعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية.

وفي ختام كلمته، أعرب معالي الوزير عن شكره لجمهورية الصين الشعبية، قيادة وشعبا، ولمؤسسة GX وفرقها الطبية، على جهودها الكبيرة التي ساهمت في تحسين حياة مئات الأسر الموريتانية، مشيدا بتفانيهم وعطائهم المتميز. كما وجه شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الرائد.

وجدد معالي الوزير التزام القطاع الصحي بمواصلة العمل جنبا إلى جنب مع مختلف الشركاء لتحقيق الهدف الاستراتيجي للقطاع المتمثل في بناء نظام صحي قوي يلبي تطلعات المواطنين ويعزز رفاههم

بقية الصور: