أجرت وكالة الوئام الوطني للأنباء مقابلة حصرية مع السيد أحمد سالم ولد الفيلالي، عمدة بلدية توجنين في ولاية نواكشوط الشمالية.

وقد تناولت المقابلة أهم المشاريع والمنجزات التي قامت بها بلدية توجنين خلال السنة الأولى من مأمورية العمدة الحالي، كما تطرقت لحجم استفادة الطبقات الهشة في مقاطعة توجنين من البرامج الاجتماعية التي أطلقتها الدولة، وتقييما لاستفادة ساكنة المقاطعة من تنزيل الحكومة لبرنامج رئيس الجمهورية.

 

نص المقابلة:

 

وكالة الوئام- في البداية نود تقديم نبذة مختصرة عن طبيعة ساكنة بلدية توجنين.. ديموغرافيا وواقعا معيشيا؟ 

 

العمدة أحمد سالم الفيلالي: شكرا جزيلا، بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم.

أشكر وكالة الوئام على إتاحة الفرصة للحديث عن مقاطعة توجنين، أشكركم على الاستضافة..

أولا مقاطعة توجنين مقاطعة شهدت نزوحا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مقاطعة توجنين انتقلت من منتجع للأغنياء في نواكشوط إلى إيواء للنازحين من الداخل وفقراء نواكشوط. 

توجنين 2013 عدد سكانها 144 ألفا، و 2003: 56 ألف نسمة، توجنين 2023: 303872 نسمة، هذه هي كثافتها السكانية، وهذا تطور في نزوح السكان إليها.

توجنين هي المقاطعة المفتوحة التي تأوي النازحين من الداخل إلى نواكشوط، وتأوي أيضا فقراء نواكشوط نتيجة لضعف القيمة العقارية لقطعها الأرضية وانتشار الگزرَه (الأحياء العشوائية)؛ توجنين رُحّلَت إليها 28 گزرة في نواكشوط، توجنين اليوم ذهب عنها الأغنياء وأصحاب الإمكانات إلى مركز المدينة بحثا عن الجامعات والأسواق والقيمة العقارية.. ثم تم ترحيل فقراء نواكشوط إلى توجنين، معناها أنها مازالت تؤوي حتى الآن سكان الأحياء العشوائية من الطبقات الهشة والفقيرة، لذلك توجنين لم تعد مقاطعة، بل أصبحت ولاية، لأنها زادت على 30300 نسمة وبالتالي لم تعد تخضع لذلك، هذا النمو الديموغرافي الذي شهدته نادر؛ خلال 20 سنة توجنين زادت بحدود 250 ألف نسمة وهذا حقيقة نمو ديموغرافي متسارع، سكانها أصبحوا من الطبقات الهشة بشكل عام، لأن أصحاب الإمكانات ذهبوا عنها إلى مركز المدينة بحثا عن دراسة لأبنائهم، الجامعات، والأسواق، والإدارة.. وأصبحت هي مأوى للفقراء والطبقات الهشة، وبالتالي أصبحت مقاطعة ضعيفة بالكامل وأهلها ضعاف. 

 

وكالة الوئام- ما أهم المشاريع والمنجزات التي قامت بها بلديتكم خلال السنة الأولى من مأموريتكم؟

 

العمدة أحمد سالم الفيلالي: شكرا جزيلا على السؤال، على كل حال كانت سنة صعبة، أنا استلمت المهام في وسطها وكان لذلك تأثير؛ لأن جميع الإمكانات المتاحة للتسيير البلدي، سواء التسيير أو التجهيز، كانت قد تخطّت، رغم ذلك كله واضح لي أن المنجَز يكون ملموسا أو لا يكون، أن المنجَزات والكلام عن إنجازات غير ملموسة أنه ليس مقنِعا للناخبين، لذلك توجهت مباشرة إلى بعض المسائل التي كانت ضرورة في الحقيقة:

أولا توجهت إلى التعليم، بوصفه الرافعة الأساسية لأي تنمية، ووجدت المدارس تعاني بأكملها، ليست فيها حُرّاس، وإن وُجد حُرّاس فهم متطوِّعون، يتخذون منها سكنا، يذهبون إلى عملهم ويعودون إليها، يتخذون منها سكنا فقط، ويحصلون على إعانة واحدة سنوية، لذلك قلتُ بأن هذا الواقع ليس جيدا، واكتبتُ جميع حُرّاس المدارس ويتقاضون رواتبهم بشكل منتظم منذ أتيت إلى البلدية. المدارس نفسها كانت تحتاج بعض الترميم لبعض الفصول أو المرافق وكانت تحتاج لوجود الماء وكانت تحتاج -أكرمكم الله- لحمامات، وبالتعاون مع جهات أخرى، جهة نواكشوط مثلا، استطعنا توفير حمامات لكل مدرسة كانت تحتاج ذلك، وكل مدرسة وضعنا عليها شبّاكا شائكا منعا لتسلّقها من طرف المفوضين والمشاغبين من خارج المدرسة، كل مدرسة وفّرنا فيها خزان مياه لتخزين الاحتياط من الماء، اهتممنا بذلك الجانب. 

اهتممنا بجانب الصحة، بحيث أننا أيضا رمّمنا النقطة الصحية للبلدية، وأخيرا بنينا مركزا صحيا متكاملا سنستلمه في الأيام المقبلة، أصبح جاهزا، وهذا كان مهما.

كذلك اهتممنا بفك العزلة، بعض الأحياء كانت معزولة ولا يمكن أن تصلها بعض الخدمات، وخاصة خدمة "بوتيگ أمل" الذي لا يمكن فتحه في مكان لا تصله سيارات التموين، وهذا لم يعد موجودا هناك، وما تبقى من العزلة سيتم فكه -إن شاء الله- مع بداية هذه السنة ضمن برنامج "عصرنة نواكشوط".

اهتممنا كذلك بتنظيم الإدارة البلدية (الهيكلة البلدية)؛ تنظيم وعائها الضريبي، تنظيم أمورها كاملة، تشجير الشوارع، نحن كنا في مدخل العاصمة الداخل والخارج من العاصمة أول وآخر ما يلقاه عند المدخل جِيف الحيوانات، وهذا أزلناه وغرسنا مكانه الأشجار وأصبح المار يشم رائحة الأشجار وتغير ذلك الواقع. الشارع المؤدي إلى البلدية أيضا كان مُهمَلا، وقمنا بتشجيره، وهذه التجربة عندما تنجح سنعمل -إن شاء الله- على تعميمها على المناطق. البلدية أصبحت لديها ساحات خضراء يتنزه فيها المواطنون في توجنين، وفي الترحيل، لديهم ساحات خضراء، ولم تعد حكرا على مركز المدينة.

توجنين اليوم -إن شاء الله- ستشهد نهضة عمرانية في أسرع وقت، السنة الماضية كانت سنة تنظير وتنظيم ما سيتم إنجازه. البلدية كذلك وفّرت الزي المدرسي لجميع تلاميذ المدرسة الجمهورية، وهذا يحدث لأول مرة، زي مدرسي مُوفَّر لهم جميعا. البلدية عندها تعاون وثيق مع الهيئات الخدمية بأكملها، وتنظم الأيام التربوية والأسابيع الثقافية والرياضية، الأندية الشبابية في توجنين جميعها المشاركة في البطولة الوطنية البلدية تتحمل عنها تكاليف المشاركة، تدفع عنهم المستحقات المالية التي عليهم، هناك برامج للشباب وللنساء، هناك إحياء لثقافة التطوع، هناك مشاركة كبيرة في عملية النظافة مع الشركة المكلّفة بذلك، البلدية لديها حملات تطوع تقوم بها من فترة لأخرى.. الحقيقة البلدية -بوسائل محدودة- استطاعت أن تتجاوز كل هذه المسائل، استطاعت كذلك -مع شح الوسائل- أن توفّر إعانات اجتماعية للمساجد والمحاظر والجمعيات والتعاونيات والروابط والأندية والمعوقين وأصحاب الأمراض المزمنة، ليسوا كلهم، ولكن تسبّب لهم جميعا في الحصول على شيء، ومن لم يحصل منهم على شيء أعانته البلدية أو أعانت منهم ما تستطيع الآن، وإن شاء الله الباقون مستمرون في معونتهم، والبلدية مستعدة للاستمرار في معونتهم، ومستعدة لاستقبالهم بشكل يومي، البلدية تستقبل يوميا ما بين 300 إلى 500 مُراجِع من سكان توجنين، مشاكلهم كلها مطروحة، وأكثرها مشاكل العاجزين عن شراء الدواء والذين لا يجدون قُوتهم.. البلدية هي أقرب هيئة عمومية للمواطنين، ويلجأون لها جميعا كل يوما، والبلدية ترحب بهم وتتلقاهم، وما تستطيع تقديمه لهم تقدمه، وما لا تستطيع تقديمه تسعى في طريقة يحصلون بها عليه.

البلدية لأول مرة اهتمت ببناء المساجد، فقد شيّدت خمسة مساجد خلال السنة الماضية، ومستمرة في ذلك عن طريق مساجد -والحمد لله- مُهيّأة للبناء..

البلدية افتتحت مراكز تغذية مع مفوضية الأمن الغذائي، والآن الأطفال الذين عندهم نقص في التغذية تتم تغذيتهم فيها.

البلدية مع "تآزر" هي الوحيدة التي تم فيها افتتاح مركزين تجارييْن لتآزر، واحد في حياة جديدة وواحد في توجنين الشمالية.

البلدية بالتعاون مع جهة نواكشوط هي البلدية الوحيدة التي بها عيادة لمعالجة الإدمان ومحاربته، البلدية بالتعاون مع جهة نواكشوط تُوفّر أكثر من 200 خزان تتم تعبئتهم يوميا بشكل دوري لحل مشكلة العطش، ومع ذلك شبكة المياه أصبحت في مراحل متقدمة بالتعاون مع جهة نواكشوط، لكي تصبح كل أسرة في توجنين تملك حنفية قبل نهاية هذه المأمورية، إن شاء الله تعالى.

هذا بعض مما يتم إنجازه، ولم أُحضّر جيدا للموضوع، ولكن هذا بعضه، وإن شاء الله نواصل في الباقي.

 

وكالة الوئام- ما حجم استفادة الطبقات الهشة في مقاطعة توجنين من البرامج الاجتماعية التي أطلقتها الدولة؟

 

العمدة أحمد سالم الفيلالي: شكرا جزيلا، هذا سؤال مهم، توجنين فيها أكثر من 10 آلاف أسرة تتلقى التحويلات النقدية شهريا من "تآزر".

توجنين منذ استلمت أنا مهام البلدية وزّعت فيها مفوضية الأمن الغذائي وحدها أكثر من 20 ألف إعانة لأسرة في توجنين بشكل جماعي، هذا ناهيك عن التوزيعات التي تنظمها المفوضية بشكل دائم، جميع الطلبات التي تُحال إليها تتعامل معها بإيجابية، زيادة على ما تُوزعه في المواسم، أي طلبات وصلتها عن طريق سُلم إدارية تمنح أهلها إعانات.

تآزر أغلب الذي أمّنتهم صحيا من أهل توجنين، والتوزيعات التي تقوم بها أغلب المستفيدين منها أهل توجنين، معناه أن توجنين مرتع خصب لتدخلات الدولة، وهذا يفوت على الناس، لأن المستفيدين لا يتم التشهير بهم ولا تصويرهم ولا إهانتهم، بل يحصلون على حصصهم بأريحية واحترام وتقدير، كل شخص من المستفيدين يصله نصيبه من النقود عبر هاتفه ويسحبها عن طريق وكالات تحويل الأموال دون تجمع أو تدافع، نحن -مثلا- في البلدية عند توزيعات لحوم الأضاحي السعودية وتوزيعات السمك، نأخذ سيارات البلدية ونحمل ما سيتم توزيعه وكل رئيس حي نأتيه في منزله ونوصل له حصته، دون إهانة أو طابور.. التوزيعات الأخرى أيضا نحملها إلى ملعب ملح وتأتي اللوائح من طرف تآزر ومفوضية الأمن الغذائي ويأتي المستفيدون كل منهم يحمل رقمه الوطني ويأخذ حصته.

دكاكين أمل، دكاكين رمضان، دكاكين الخضروات، توجنين مستهدفة بها كلها، يعني أننا في ظل نظام يحترم ويقدر الفقراء والمساكين والمستضعفين.

هذا ناهيك عن التوزيعات المستمرة من طرف وزارة العمل الاجتماعي للمعوقين والفقراء والمساكين، توزع عليهم بشكل دائم، وخاصة التحويلات النقدية لصالح المعوقين، تُقدّم هناك في البلدية بطريقة محترمة، أي أنه لم يعد المواطن ذلك الفقير المُهمل.

اليوم في توجنين بالذات وفي نواكشوط بشكل عام الحكومة نزلت إلى المواطنين بشكل مباشر، الحكومة لأول مرة تجتمع مع المنتخبين المحليين (العُمَد) ويحددون معهم مشاكل المقاطعة: ما هي مشاكل المواطنين؟ وما هي إمكاناتنا؟ وماذا باستطاعتنا أن نعمل الآن؟ وأن نعمل غدا؟. 

لذلك قمنا ببرنامج "أولوياتي نواكشوط" بشكل مشترك مع الحكومة -جزاها الله خيرا- وأوجّه هنا التحية والتقدير لمعالي الوزير الأول وأشكر فخامة رئيس الجمهورية على تكليفه بهذه المهمة، لأننا في الحقيقة لمسنا تعاونا في كل شيء، نحن عملية رمضان نُحضّرها مع معالي الوزراء المعنيين بالقطاعات، مع السلطات الإدارية المحلية، الولاية والمقاطعة، وبذلك "عادت مدّه احميّه اعل همها كاملة"، لأنه إذا لم تشركني في ما ستقدمه لي فسيكون ضدي لأني لم أُشرَك في وضع الاحتياجات وتصور الأولويات.

نحن الآن كمنتخبين وكسلطات إدارية نجتمع مع اللجان الوزاية ومع الوزراء -جزاهم الله خيرا- ونُحضّر معهم برامجهم، وهنا أوجّه الشكر لمعالي وزيرة التجارة ومعالي وزير الزراعة على اجتماعنا معهم في إطار عملية رمضان، وأشكر اتحاد أرباب العمل لأنه اليوم في كل ولاية من ولايات نواكشوط سيُوفّر فيها معرضين كبيرين للمنتجات المحلية بمناسبة رمضان. وستوفر فيها أيضا دكاكين من طرف مفوضية الأمن الغذائي بمناسبة رمضان التي أشكرها أيضا من هذا المنبر، فقد أرسلت تستشرينا حول مواقع الدكاكين الخاصة بالمقاطعة لتوفير المواد الغذائية للمواطنين، جاءت وزارة الزراعة أيضا بدكاكين لبيع الخضروات وتوفيرها في الأحياء، وهذه المكونات الثلاث وضعوها تحت تصرف المنتخبين والمحليين لتوزيعها في مقاطعاتهم حسب الحاجة والفقر.

أُبشّر أهل توجنين -من خلالكم- أنه في السنة الدراسية المقبلة 2025/26 لن يكون هناك تبادل في المدرسة بين الصباح والمساء، ولن يكون هناك قسم مكتظ، لقد وصلت إليكم هنا قادما من توقيع اتفاق مع السفارة اليابانية للقيام بتوسعة في مدرسة تنويش التي هي أبعد نقطة في توجنين نتيجة شراكة بيننا، وغدا ستقوم هيئات عربية مهمة ببناء مدارس وأطباب في مقاطعة توجنين، في العام المقبل لن يكون هناك مواطن بتوجنين يمرض ولا يجد مكانا يتعالج فيه، لن يبحث عن الدواء في مقاطعة أخرى، إلا في الحالات الخطيرة أو المعقدة التي تحتاج للمستشفيات الكبيرة، ستكون هناك مراكز صحية وليست نقاطا صحية، وسيتوفر فيها "ابلوك" صغير وتتوفر فيها الفحوصات ويتوفر فيها الأخصائيون، أي أن الحالات غير المعقدة ستتعالج هنا داخل المقاطعة.

كذلك الطرق، عندما يُفتح جسر الصداقة في نهاية هذا الشهر ستنتهي الاختناقات المرورية، وسيصبح النقل العمومي يستجيب لطلبات المواطنين، ويصبح بإمكانك أن تركن سيارتك وتركب في النقل العمومي متجها إلى مركز المدينة وتنهي مهمتك وترجع فيه، معناها أن الأمور ستصبح في الحقيقة مع المشاريع التي هي قيد الإنجاز في أحسن وضعية إن شاء الله

 

- كيف تقيمون استفادة ساكنة بلديتكم من تنزيل برنامج رئيس الجمهورية؟

 

ج : شكرا جزيلا، الحقيقة هذا أجبتُ عليه ربما من خلال الأسئلة السابقة، لأن هذا كله برنامج فخامة رئيس الجمهورية، والمواطنون تنزّل عليه أيضا وتفهموه، لذلك منحوه ثقتهم، ومستمرون في منحها له هو وحكومته والمنتخبون اللذين لديهم ارتباط وعلاقة به. تنزيل برنامج الرئيس على المواطنين إذا لم يكن إنجاز شوارع محترمة ونقل محترم، فماذا نُسمّيه؟ إذا لم يكن تنزيله عبارة عن مراكز صحية ومدارس، فما هو؟ إذا لم يكن تنزيله في الاستفادة من الإعانات الاجتماعية بشكل دائم، فما هو؟

هذه المقاطعة التي هي من أكبر المقاطعات وهي أكبر بلدية في موريتانيا بأكملها الآن هي أكبر مقاطعة مستفيدة من تدخلات ومن برنامج فخامة رئيس الجمهورية، لأنها هي المستفيدة من الطرق، المستفيدة من المدارس، المستفيدة من المستشفيات، المستفيدة من التآزر، المستفيدة من مفوضية الأمن الغذائي، المستفيدة من وزارة العمل الاجتماعي، المستفيدة من جميع التدخلات المتعلقة بهذا. 

استفادتها كانت أكبر في الحقيقة في هذه الفترة، لأن فترة هذه الحكومة الحالية يتمُّ توزيع البرامج حسب الكثافة السكانية، وهذا ما ذكرته لك عن المدارس والأطباب والساحات الخضراء، من كان يحلم بساحة خضراء في الأحياء الشعبية؟ من كان يحلم في المناطق النائية أن يستفيد من خدمة وتقوية الكهرباء؟ نحن كنا في توجنين لا نستطيع استخدام المكيف بسبب ضعف الكهرباء! اليوم نحن لدينا الكهرباء والمياه كما هو في نواكشوط بأكمله، أصبحت هناك محطات لتقوية الكهرباء، هناك الإنارة العمومية، هناك المياه قيد الإنجاز وتم ربطها ببقية الخزانات في نواكشوط، لكي لا نضطر للبحث عن الماء في العاصمة في حالة انقطاعه عن إديني، والعكس أيضا إذا حصلت مشكلة في آفطوط الساحلي لن يلجأوا إلينا نحن يريدون الماء، أصبح هذا كله مرتبطا، هذه سياسة نظام واضح يقدر أن البلد يستحق هذا. الصرف الصحي وتوسيع شبكات المياه وتقوية الكهرباء، هذا عمل نظام يدرك أنه قد يذهب وبعض هذه المنجزات لم تكتمل، ولكن وضع أُسسا لقيام دولة وتوفر الخدمات للمواطنين.

الحقيقة نحن نقدر عاليا تطبيق برنامج فخامة رئيس الجمهورية، ونثمن أيضا الربط ما بين "طموحي للوطن" و "أولوياتي"، أي أن برنامج المأمورية الأولى ما تبقى منه دخل بشكل سلس في برنامج "طموحي للوطن".

لا شك أيضا أنكم رأيتم التشاور الوطني الموسّع الذي تم افتتاحه في جميع موريتانيا، هذا نتيجة لاستماع فخامة رئيس الجمهورية للمواطنين إبان الحملة الانتخابية، بمعنى أنه كان يستمع إليهم، لا يريد فقط أن يصوتوا له، بل يستمع إليهم ليحل مشاكلهم، لذلك لم توجد طريقة لحل المشاكل غير إرسال البعثات إلى المعنيين للجلوس معهم والاطلاع على مشاكلهم وتحديدها وترتيب الأولويات معهم.

مقاطعة توجنين مستفيدة واستفادت وستستفيد إن شاء الله من نظام فخامة رئيس الجمهورية ومن برنامجه الانتخابي ومن حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي.

 

وكالة الوئام- شكرا جزيلا، سيادة العمدة على هذه الإجابات الشافية والكافية، وعلى ما خصصتموه لنا من وقتكم الثمين. 

 

العمدة أحمد سالم الفيلالي- بدوري أشكر وكالة الوئام الوطني على إتاحة هذه الفرصة وتسخير منبرها المحترم للحديث مع أهل المقاطعة، وأرجو أن يصلهم رأيي في المقاطعة، أشكركم الشكر الجزيل على إتاحة الفرصة، والسلام عليكم ورحمة الله.