أشرفت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي الدكتورة هدى باباه، صباح اليوم الخميس، من بلدية فم لكليته بولاية كوكول على تدشين المجمع التربوي بفم لكليته.
ويتكون المجمع من 12 فصلا دراسيا وحضانة مدرسية وسكن للمدرسين وآخر للمدير ، وذلك بتمويل من خيرية البنك الوطني لموريتانيا، في إطار دعمها للجهد الحكومي المبذول في توسيع العرض المدرسي، وتحسين ولوج الساكنة المحلية إلى تعليم ذي جودة.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت الوزيرة، أن ولاية كوركول حظيت بمكانة خاصة في السياسات الوطنية طبقا لبرنامج تعهداتي، وبرنامج طموحي للوطن اللذين رسم فيهما فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خطة محكمة لتنمية البلاد وضمان رفاهية وأمن واستقرار المواطنين، واعتبر فيهما أن التعليم هو الأساس المكين لكل تنمية وازدهار يراد لهما البقاء.
وقالت الوزيرة إنه تجسيدا لذلك أشرف فخامته على افتتاح العام الدراسي 2020-2021 من مدرسة امبود القديم، للإصغاء عن قرب للساكنة التي يوليها اهتماما خاصا وعناية كبيرة. لذا عملت الحكومة على استفادتها من الخطط والبرامج الحكومية الهادفة إلى توسيع العرض التربوي، وزيادة مكتسبات التلاميذ. وبالفعل، بلغ عدد التلاميذ 79183 تلميذا يدرسهم 1660 معلما في 339 مدرسة بها 4 أقسام تجريبية لتدريس اللغات الوطنية وتستفيد منها 151 مدرسة من كفالات مدرسية بها 43172 تلميذا. وفي التعليم الثانوي بلغ عدد التلاميذ 18728 تلميذا يدرسهم 545 أستاذا في 41 مؤسسة.
وأضافت الوزيرة أنه في إطار مشروع تمكين المرأة والعائد الديمغرافي استفادت 1819 بنتا من منح وحصص تقوية للسنوات النهائية، والسنتين الثالثة والسادسة من التعليم الثانوي إضافة إلى توفير أربع قاعات معلوماتية مزودة بخدمة إنترنت مجانية ومكتبة رقمية متكاملة، وتوزيع 303 ألواح إلكترونية محملة بمكتبات رقمية.
وأكدت الوزيرة أن إكمال تشييد هذه المنشأة وتسليمها في الوقت المقرر يستوجب التوجه بجزيل الشكر ووافر الامتنان لخيرية البنك الوطني لموريتانيا من خلال رئيسها محمد ولد انويكظ على هذه الهِبة السخية والمبادرة الرائدة التي تأتي تلبية لنداء الضمير وترجمة لأوجه التلاحم والتضامن بين القطاع العام والقطاع الخاص والتي "نرجو أن تتطور وتُحتذَى لدفع عجلة تقدم البلد وازدهاره".
وأشارت الوزيرة إلى إن سانحة هذه الزيارة مكنت "من الوقوف ميدانيا على نماذج حية من المؤسسات التربوية في الولاية، وخاصة سنوات الإصلاح والأقسام التجريبية لتدريس اللغات الوطنية التي أطلقت مع مطلع العام الدراسي الحالي تنفيذا لفحوى القانون التوجيهي للنظام التربوي الوطني ومقاصده في تعزيز الهوية الثقافية والوحدة الوطنية والحفاظ على التنوع اللغوي."
جرى حفل تدشين المجمع التربوي بفم لكليته بحضور والي ولاية كوركول ورئيس جهة ولاية كوركول، ومنتخبي مقاطعة امبود، ورئيس خيرية البنك الوطني لموريتانيا، إضافة إلى المدير الجهوي للتربية في ولاية كوركول وعدد من مسؤولي وأطر القطاع.