بأمر من وزير الصحة، لبروفيسور عبد الله ولد وديه، ستبدأ لجنة تفتيش خاصة، تضم 5 مفتشين تابعين لوزارة الصحة، مباشرة عملها اليوم للتحقيق فى الوضعية المالية والإدارية للمعهد الوطني للكبد على ضوء المعطيات والمعلومات التى قدمها مدير المعهد المستقيل لبروفسور المصطفى محمدو مناه فى رسالة استقالته التى أشارت إلى انهيار المعهد وعجزه عن القيام بمهمته 

التحقيق سيشمل التسيير الإداري والمالي ووضعية الأدوية والتجهيزات بالمعهد.

وسيغطي البحث والتفتيش السنوات الثلاث الأخيرة. 

وكان مدير مركز الكبد الفيروسي لبروفسور أخصائي الجهاز الهضمي والكبد الدكتور المصطفى ولد محمدو قد قدم استقالته من منصبه عبر رسالة، تم تداولها مساء أمس، المبررات التى ساقها لبروفسور المصطفى للاستقالة، مشيرا إلى أن المركز منهار تماما، وأن عماله يطالبون بمتأخرات والاجهزة منهكة، بحسب تعبيره 

لبروفسور قال فى الرسالة المنسوبة إليه إنه حاول لثلاث سنوات تطوير المركز والنهوض به فهو مرفق مهم لكل الموريتانيبن إذ توضح الأرقام انتشار الكبد الفايروسي بمختلف مراحله ومساراته.

وأوضح المدير المستقيل أن جهوده اصطدمت بتقاعس حكومي عن دعم المركز ماديا ولوجستيا، حتى أن المركز لم يستفد من شراكته مع مؤسسات نظيرة فى فرنسا وإسبانيا كان من المفترض أن تطوره تمويلا وتجهيزا عبر اتفاقيات رسمية، "لكن السلطات بدل تيسير تلك الاتفاقيات وتحويل ريعها للمركز تلكأت فى إنفاذها وسدت الأبواب"، كما قال. 

ونبه إلى إن الوضعية الحالية للمركز تحتم عليه الاستقالة انتصارا لضميره المهني وواجبه الاخلاقي، مؤكدا أنه لا يمكنه البقاء على رأس مؤسسة منهارة لا تحظى بعناية الجهات الرسمية رغم أن الوطن فى أمس الحاجة إليها.

 

بقية الصور: