غزة / PNN -  قال مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة حسام أبو صفية، الثلاثاء، إنهم يفقدون يوميا أعدادا من المصابين بسبب نقص المستلزمات الطبية واعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي 45 فردا من الكادر الطبي.

جاء ذلك في تصريحات صحافية، تزامنا مع استمرار الإبادة الإسرائيلية شمال القطاع منذ 46 يوما، موقعة أكثر من 2000 شهيد فلسطيني وأكثر من 6 آلاف جريح، ودمار هائل في الأبنية السكنية.

وأضاف أبو صفية أن المنظومة الصحية في غزة تعمل في ظروف قاسية للغاية، وأن نقص المستلزمات الطبية وعدم سماح إسرائيل بدخول وفد طبي جراحي للمستشفى يفاقمان الوضع ويجعلهم عاجزين عن إنقاذ الجرحى.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مستشفى كمال عدوان الاثنين، بينما كانوا يحاولون إنقاذ جريح داخل غرفة العناية المركزة.

وتابع أن طبيبا يعمل بالمستشفى فقد 17 فردا من عائلته معظمهم أطفال ونساء إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزله في محيط المستشفى، بينما فقد طبيب آخر 19 فرداً من عائلته في قصف إسرائيلي بينما كان يعمل في قسم الطوارئ.

والاثنين، قال مصدر طبي إن 17 فلسطينيا استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمنزل سكني في محيط مستشفى كمال عدوان.

كما أكد شهود عيان، أن “طائرة حربية إسرائيلية دمرت منزلا لعائلة الطبيب هاني بدران، قرب مستشفى كمال عدوان وتمت تسويته بالأرض”.

ولفت أبو صفيىة إلى أن المستشفى أصبح يستقبل العديد من حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال والمسنين لنقص الطعام والمياه في شمال القطاع.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.

بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.