الداخل المحتل/PNN- أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل ضابط وإصابة آخر بـ"جروح خطيرة" في معركة بشمالي غزة، ما رفع حصيلة قتلاه المعلنة إلى 800 عسكري منذ بدئه حرب الإبادة الجماعية في القطاع.

وقال الجيش، في بيان، إن الرائد احتياط روي ساسون (21 عاما)، وهو عسكري في كتيبة نحشون (90) بلواء كفير، قُتل في معركة شمال قطاع غزة.

وأضاف أنه "في الحادثة ذاتها أصيب ضابط قتالي في كتيبة نحشون (90) لواء كفير، بجروح خطيرة".

يأتي ذلك رغم مواصلة الجيش لليوم الـ47 اجتياح محافظة شمال غزة وقتل أكثر من 2000 فلسطيني، مع فرض حصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية لإجبار الفلسطينيين على النزوح جنوبا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، ارتفع بذلك عدد القتلى إلى 800 عسكري منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم 377 خلال المعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر ذاته.

فيما أصيب 5 آلاف و381 عسكريا، بينهم ألفان و440 بالمعارك البرية، وفق موقع الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لخسائره بغزة ولبنان، ضمن حرب نفسية وحفاظا على معنويات الإسرائيليين.

وعلى الرغم من جرائم الإبادة والدمار الهائل في غزة، فشلت إسرائيل حتى الآن في تحقيق أي من الأهداف المعلنة للحرب، ولا سيما استعادة أسراها من القطاع والتدمير الكامل لقدرات حركة حماس.

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة عن نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وبعد اشتباكات مع فصائل بلبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن حرب الإبادة على غزة، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و544 شهيداً و15 ألفا و36 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الثلاثاء.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​

​وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.