الداخل المحتل / PNN - قدمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، اليوم الخميس، لائحتي اتهام في قضية تسريب وثائق سرية، ضد إليعزر فيلدشتاين، المتحدث باسم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وضد ضابط في الجيش لم يتم ذكر اسمه، بتهمة تسريب معلومات سرية بهدف المس بأمن الدولة، لكن تفاصيل لائحتي الاتهام لم تنشر فورا.

وجاء في بيان للنيابة العامة في أعقاب تقديم تصريح مدع للمحكمة ضد فيلدشتاين، الأحد الماضي، أن القضية تنطوي على "خطورة استثنائية"، استنادًا إلى قرار المحكمة العليا الأخير الذي أقر تمديد اعتقالهما بسبب "الخطر غير العادي" الذي يشكلانه المتهمان.

وكشفت المحكمة عن تطورات جديدة في قضية تسريب الوثائق السرية، حيث تم نقل الوثيقة في نيسان/أبريل الماضي من ضابط احتياط في جهاز الاستخبارات العسكرية إلى فيلدشتاين، وأن الأخير سعى في أيلول/ سبتمبر الماضي إلى نشر محتوى الوثيقة عبر وسائل إعلام إسرائيلية بهدف التأثير على الرأي العام في إسرائيل بشأن المفاوضات في صفقة تبادل الأسرى لكن الرقابة العسكرية منعت النشر.

وحصل الشاباك والشرطة، الأسبوع الماضي، على دليل يفترض أنه يربط مقربا آخر من نتنياهو، يدعى شروليك آينهورن، بقضية تسريب وثائق سرية للغاية إلى صحيفة "بيلد" الألمانية.

وبعد الحصول على هذا الدليل المفترض، استدعت الشرطة يونتان أوريخ، المقرب من نتنياهو هو الآخر، للتحقيق. وتشير المعلومات الجديدة إلى أن آينهورن يُلقب بين المقربين من نتنياهو بـ"التقي" وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أول من أمس.

وكان آينهورن أحد مستشاري نتنياهو الكبار في المعركة الانتخابية الأخيرة، ويتمتع بعلاقات متشعبة في خارج البلاد، وهو يتواجد حاليا في صربيا وليس معروفا متى سيعود إلى البلاد ومتى سيتم التحقيق معه.