جنيف / PNN - نظمت في مدينة جنيف السويسرية، مساء أمس السبت، مسيرة تضامنية مع غزة ولبنان اللتين تتعرضان لهجوم إسرائيلي، إذ طالب المشاركون بمحاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كمجرم حرب.

وتجمع المتظاهرون في ساحة "بلاس دي نوف" وسط جنيف، قبل أن يسيروا في شوارع وسط المدينة.

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولبنان، مرددين شعارات ضد إسرائيل باللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية.

وعبر المشاركون عن احتجاجهم على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة ولبنان، وما نجم عنها من خسائر كبيرة في الأرواح بين المدنيين.

كما ردد المتظاهرون شعارات ضد نتنياهو، حاملين لافتات كتب عليها "نتنياهو مجرم حرب".

ودعا المحتجون دول العالم إلى الامتثال لأمر المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف نتنياهو ووزير أمنه السابق يوآف غالانت.

ويوم الخميس الماضي، أصدرت الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الإبادة المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وحظيت المسيرة بدعم من العديد من ساكني المباني الواقعة على طول طريق المسيرة، فيما اعترض أحد الأشخاص المتظاهرين عبر رش المياه عليهم.

واختتم المشاركون مظاهرتهم بإضاءة العديد من الشموع إحياء لذكرى ضحايا الهجمات الإسرائيلية في فلسطين.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها حزب الله بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و670 شهيد و15 ألفا و413 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول الماضي، وفقا لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.