الداخل المحتل / PNN - استبعد مسؤولون إسرائيليون أن تكون إيران هي التي تقف وراء قتل مبعوث حركة "حَباد" الدينية الإسرائيلية، الحاخام تسفي كوغين، في الإمارات، وقالوا إنه من الجائز أن "جهات إرهابية أخرى" قتلته، حسبما نقلت عنهم الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الإثنين.
ونُشر في مدونة الشؤون الاستخباراتية "إنتلي تايمز"، أمس، تقديرات جاء فيها أن الذين قتلوا كوغين هم خلية تابعة لإيران مؤلفة من مواطنين أوزباكستانيين من أصول إيرانية شيعية، وأنه يقود هذه الخلية ناشط طاجاكستاني يدعى محمد علي بوحرانوف، الذي وُصف بأنه مسؤول عن الوحدة 400 في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، أمس، أنها ألقت القبض على المشتبهين بالقتل، من دون الإعلان عن هويتهم.
ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان مقتل كوغين بأنه عمل "إرهابي إجرامي معادي للسامية"، وأن "دولة إسرائيل ستعمل بكافة الوسائل وتستنفد القانون ضد المجرمين المسؤولين عن موته".
وأصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تحذير سفر إلى الإمارات بالمستوى 3، ودعا الإسرائيليين المتواجدين هناك إلى زيادة اليقظة والامتناع عن الوصول إلى أماكن معروفة بأنها تجمعات يهودية وإسرائيلية.
وعثرت الأجهزة الأمنية الإماراتية، أمس، على جثة كوغين، الذي اختفت آثاره منذ يوم الخميس الماضي.
ويحقق جهاز الموساد بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإماراتية في ملابسات مقتل كوغين في الإمارات.
وندد البيت الأبيض، الليلة الماضية بمقتل كوغين ووصفه بأنه "جريمة بشعة ضد أولئك الذين يقفون إلى جانب السلام والتسامح والتعايش. وهذا هجوم على الإمارات أيضا وعلى رفضها للعنف والتطرف".
ونفت إيران وجود أي صلة لها بمقتل كوغين، وذكرت السفارة الإيرانية في أبو ظبي، في بيان، أن طهران ترفض بشكل قاطع مزاعم تورطها في مقتله.