لندن / PNN - نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقال رأي لنيكولاس كريستوف، تساءل فيه عن معنى وقف إطلاق النار في لبنان وأثره على غزة.

وقال: “كما ظهر، من السهل أن تصنع سلاما في الشرق الأوسط وكذا شن الحرب. فقد أعلن الرئيس جو بايدن أن إسرائيل ولبنان توصلا إلى وقف إطلاق للنار ووافقت الحكومة الإسرائيلية على ذلك”.

وأضاف أن الخطة تعتبر انتصارا في السياسة الخارجية لبايدن، الذي عمل طوال الأشهر لمنع الحرب بين إسرائيل ولبنان، وعمل بجهد لوقفها عندما بدأت. وقال الرئيس الأمريكي إن الصفقة يجب أن تقود لوقف دائم لإطلاق النار، وعبّر عن أمله أن تكون مقدمة لوقف الحرب في غزة. وهو ما سيكون امتحانا كبيرا. فهل سيغير وقف إطلاق النار المشهد الأمني والسياسي في لبنان بحيث يصبح السلام دائما، وهل سيقود إلى إنهاء الحرب الفظيعة والتجويع في غزة؟

وأجاب الكاتب: “أنا متشكك على الجبهتين خاصة الأخيرة”. ويعتقد الكاتب أن إسرائيل كانت ناجحة في حربها ضد حزب الله، حيث أضعفته عسكريا، وهو ما يعتبر نكسة لإيران.

وبعد الحروب السابقة، نجح حزب الله في إعادة بناء قدراته العسكرية، وتجاهل القيود على وقف إطلاق النار. ولهذا، فليس من الواضح صحة زعم ديمومة الصفقة.

ثم هناك غزة، ففي الوقت الذي حدث فيه دمار وخسارة أرواح في لبنان، إلا أن الوضع كان أسوأ في غزة، حسب منظمة “سيف ذي تشيلدرن”، وزاد المطر الموسمي الآن من سوء الأوضاع.

وقال المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني: “الشتاء في غزة يعني أن الناس لن يموتوا فقط بسبب  الغارات الجوية أو الجوع”. وأضاف أن “الشتاء في غزة يعني أن الناس سيموتون وهم يرتجفون من البرد، خاصة بين الضعاف”.

وقال الكاتب إنه ليس من الواضح ما الذي يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحقيقه من الحرب في غزة، وما هي خططه لما بعد الحرب، وهو ما سيعقّد المفاوضات لوقف القتال.

وفي الوقت الحالي، يبدو نتنياهو مستعدا لأن يترك أهل غزة في معاناة مستمرة ومعهم الأسرى لدى حماس. ويرى الكاتب أن بايدن حقق إنجازا في لبنان، معبرا عن أمله في استخدام بايدن وفريقه بعض ما لديهم من نفوذ الآن لوقف إرسال بعض الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل، كما حاول بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين المطالبة به، من أجل إنهاء الكابوس الإنساني في غزة.

المصدر / القدس العربي