القاهرة / PNN - شاركت دولة فلسطين، في أعمال اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة، في دورته لـ27، الذي انطلق اليوم الأربعاء، برئاسة وزير التراث والسياحة بسلطنة عمان سالم المحروقي، وبحضور الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية علي المالكي، وبمشاركة رؤساء وفود الدول الأعضاء، وعدد من رؤساء المنظمات العربية والدولية المعنية بالسياحة.

وترأس وفد دولة فلسطين: وزير السياحة والآثار هاني الحايك، والمستشار الأول تامر الطيب من مندوبية فلسطين بالجامعة.

وفي كلمته، طالب الحايك بضرورة تكاتف الجهود العربية لدعم السياحة الفلسطينية التي تتعرض بشكل يومي لانتهاكات الاحتلال، سواء من خلال عرقلة وصول السياح، أو التضييق على البنية التحتية.

وأضاف، "نؤمن بأن للسياحة دورا محوريا في تعزيز الهوية الوطنية، وحماية التراث الفلسطيني من محاولات الطمس والتشويه، داعيا الأشقاء في الدول العربية إلى دعم السياحة الفلسطينية عبر تنظيم حملات ترويجية، وتشجيع الوفود السياحية على زيارة فلسطين، والمساهمة في تمويل مشروعات سياحية تعزز صمود شعبنا".

وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون الإقليمي في مجال التدريب السياحي، وتبادل الخبرات، والترويج المشترك للمقاصد السياحية العربية، بما يضمن استدامة هذا القطاع، وتحقيق أهدافنا التنموية المشتركة.
وأوضح "أن حركة السياحة تأثرت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، بدءا بتفشي جائحة كورونا عالميا، وصولا إلى العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، الذي تسبب في وقف السياحة الوافدة بشكل كامل، ما أثر في الإيرادات بشكل حاد، حيث يقدر حجم الخسائر اليومية في قطاع السياحة الفلسطيني بنحو 2.5 مليون دولار يوميا".

وتابع: أدت الاعتداءات المتكررة إلى تدمير العديد من المنشآت السياحية، بالإضافة إلى تعطيل المشاريع السياحية، وتأثيرها السلبي في العاملين في هذا القطاع، مضيفا إن هذه الخسائر لا تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي، بل تمتد لتشمل تهديداً مباشراً للهوية الثقافية والتراثية الفلسطينية.

ويناقش المجلس في جدول الأعمال سبل دعم الاقتصاد الفلسطيني في مجال السياحة، وإنشاء أكاديمية سياحية/ معهد عالٍ للعلوم السياحية في محافظة دمشق، أو محافظة حلب بالجمهورية العربية السورية، وتطوير منتج سياحي إقليمي مشترك كإقليم عربي سياحي.

ويناقش موضوع الابتكار السياحي والسياحة الذكية، والعمل السياحي المشترك بين الدول العربية، وشمولية المقاصد السياحية العربية المعاصرة.

كما يشتمل جدول الأعمال على بند حول التغييرات المناخية وأثرها في القطاع السياحي العربي، وتعزيز قدرات الذكاء الاقتصادي في السياحة، ودليل السياحة الميسرة (سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة) واختيار عاصمة السياحة العربية لعام 2025، بالإضافة إلى موعد ومكان عقد الدورة (28) للمجلس الوزاري العربي للسياحة والدورة (37) لمكتبه التنفيذي لعام 2025.