بيت لحم /PNN- وصل موكب النائب البطريركي لأبرشية القدس والأردن وسائر الديار المقدسة للسريان الأرثوذكس، المطران مار انتيموس جاك يعقوب، صباح اليوم الاثنين  إلى مدينة بيت لحم قادمًا من القدس، للمشاركة في قداس منتصف الليل بمناسبة عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي.

وفي تصريح له، أكد المطران يعقوب أن بيت لحم، رمز السلام والمحبة، تعيد اليوم إحياء ذكرى ميلاد السيد المسيح، مشيرًا إلى أهمية الفرح والسلام رغم الأوضاع المتأزمة في المنطقة. وأضاف: “نحن بأمس الحاجة للفرح والسلام، ورسالة الميلاد تحيينا من جديد لتخفيف الألم والتطلع إلى غدٍ أفضل وأجمل.

من جانبه، أشار الأب عيسى ثلجية، كاهن رعية الروم الارثذوكس في كنيسة المهد  إلى أن مدينة بيت لحم تفتقد لأجواء الفرح الحقيقية لعيد الميلاد، حيث اقتصرت الاحتفالات على الشعائر الدينية داخل الكنيسة، نظرًا للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة. 

وأوضح أن سفك الدماء والحرب المستمرة تحول دون الاحتفال بالعيد كما يجب، متمنيًا أن تحمل الأعوام القادمة السلام ليتمكن الجميع من الاحتفال ونصب شجرة الميلاد. 

واختتم بتوجيه رسالته للعالم بضرورة النظر إلى معاناة أطفال بيت لحم وقطاع غزة، والوقوف بجانب الفلسطينيين في مواجهة الصعوبات والظروف الصعبة.

بدوره، أكد محافظ بيت لحم، محمد طه “أبو عليا”، أن رسالة المدينة في ميلاد السيد المسيح هي رسالة الشعب الفلسطيني للعالم، داعيًا إلى ضرورة وقف حرب الإبادة الجماعية التي تستهدف الشعب الأعزل، ومشددًا على أهمية وقوف المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لوقف هذه الحرب.

وأشار إلى أن بيت لحم حزينة اليوم، وأن معاناة أهلها تعكس معاناة الفلسطينيين في جميع أنحاء الوطن.

وفي السياق ذاته، أوضح العقيد لؤي ارزيقات المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية،  على أهمية تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية لإنجاح احتفالات عيد الميلاد المجيد في بيت لحم. وأشار إلى أن هذه الاحتفالات ليست دينية فحسب، بل وطنية، تعكس صورة الشعب الفلسطيني أمام العالم.

وأوضح ارزيقات أن الشرطة، بالتنسيق مع الطوائف المسيحية والبلدية وكافة المؤسسات ذات العلاقة، وضعت خطة أمنية ومرورية محكمة لتأمين الاحتفالات. تشمل هذه الخطة نشر أكثر من 800 ضابط وعنصر أمن منذ ساعات الفجر الأولى، مع إغلاق بعض المداخل الفرعية المؤدية إلى ساحة المهد، باستثناء المركبات التي تحمل تصاريح خاصة او مركبات الامن والخدمات في شارع المهد. 

واكد ان هذه الاجراءات ستستمر حتى نهاية المراسم الدينية المتوقع انتهائه فجر يوم غدا الثلاثاء، بعد انتهاء قداس منتصف الليل 

وحث المواطنين على التفهم لهذه الإجراءات، والعمل جنبًا إلى جنب مع الأجهزة الأمنية لإنجاحها، حتى نعطي انطباعًا للعالم أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة”. 

واختتم  بتفهم  جميع المواطنين والالتزام بما يصدر من تعليمات من قبل  الشرطة والأجهزة الأمنية والجهات المختصة خلال فترة الاحتفالات

قد تكون صورة ‏‏‏٥‏ أشخاص‏ و‏نص‏‏
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏حشد‏‏ و‏نص‏‏