دافوس / PNN -أكدت المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة آمي بوب، على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة ليتمكن المجتمع الدولي من إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى السكان.

جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول على هامش مشاركة بوب بالاجتماعات السنوية الـ55 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، تطرقت فيها إلى اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل.

ودعت بوب إلى "ضمان دعم المجتمع الدولي القوي لوقف إطلاق النار، والدفع لتنفيذه واستمراره، لأنه بدون وقف النار لن نتمكن من إيصال المساعدات إلى غزة".

وشددت على أهمية تحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة، مؤكدة أن الاحتياجات الإنسانية في المنطقة وصلت إلى "مستويات فلكية".

وأشارت بوب إلى أن العديد من الاحتياجات الأساسية مثل المأوى، والطعام، والمياه النظيفة، والأدوية، ومستلزمات النظافة لا يتم تلبيتها.

وتابعت: "بدون وقف إطلاق النار لا يمكننا إيصال هذه المساعدات الأكثر إلحاحًا. الأطراف المتنازعة بحاجة إلى مواصلة المفاوضات وإيجاد طريق للمضي قدمًا. لكننا، كغيرنا من المؤسسات الإنسانية، نتطلع لاستمرار وقف إطلاق النار لتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا".

وأضاف،"مهمتنا أولًا وقبل كل شيء هي تقديم المساعدات الإنسانية، أما كيفية تنفيذ الأطراف للاتفاقات فهو ليس ضمن نطاق عملنا".

وأوضحت بوب أن المنظمة تعمل على إيصال المساعدات إلى غزة، مضيفة: "حتى الآن، للأسف، لم تصل المساعدات الإنسانية إلى المستوى المطلوب. فالصراع، وانعدام الأمن، ونهب الشاحنات، والمشكلات المشابهة تجعل إيصال المساعدات للمحتاجين أمرًا بالغ الصعوبة".

كما أشارت بوب لوجود مهام كثيرة يجب تنفيذها على الأرض في غزة، مؤكدة على أهمية الدعم الدولي لتنفيذ وقف إطلاق النار وضمان استمراره.

والأحد، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.